تم يوم الإثنين بالرباط إطلاق أول قاعدة للتعلم عبر الانترنيت (نصر تي في . أورغ) موجهة للصم بالمغرب، وذلك بمبادرة من المنظمة الدولية « الطلاب في المشاريع الحرة» (سي اي اف إي) والمعهد الدولي للتعليم العالي بالمغرب. وتشكل هذه القاعدة التي أطلقت بتعاون مع جمعية النصر بالرباط، فضاء لتبادل المعلومات، غنية بالاخبار الوطنية والدولية والمستجدات ذات الصلة بالاقتصاد والبيئة وتاريخ المغرب وكذا تدبير الحياة اليومية. وتروم هذه القاعدة المعلوماتية، التي صممت للاستجابة لحاجيات الأشخاص المصابين بالصم ، والمتوفرة باللغتين الانجليزية والفرنسية، ولغة الإشارات المغربية، إلى تمكين الصم ولوجا أكبر إلى المعلومة والتعليم ، والمساهمة بذلك في تحسين جودة حياة هؤلاء الأشخاص. كما تتوخى هذه القاعدة، التي صممت من قبل ومن أجل الصم، أن تشكل فضاء مفتوحا أمام جميع الاشخاص الصم المغاربة وعائلاتهم، وتشجيع تفهم وسط الصمم وانفتاحه على العالم. وأبرزت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن نزهة الصقلي، في كلمة خلال هذا اللقاء الرعاية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مذكرة في هذا السياق بمصادقة المغرب على المعاهدة الدولية حول حماية الأشخاص المعاقين والمحافظة على كرامتهم. واستعرضت الصقلي مختلف المبادرات التي قامت بها الوزارة وباقي مختلف القطاعات الحكومية من أجل النهوض بوضعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، واندماجهم داخل المجتمع، داعية إلى تعزيز دور المجتمع المدني في هذا المجال على أساس مقاربة تشاركية ينخرط فيها مختلف الفاعلين المعنيين بهذه القضية. وتعمل المنظمة الدولية (إس أي إف إي) مع مسيري المقاولات ومؤسسات التعليم العالي من أجل إشراك الطلبة في المشاريع التحسيسية الرامية إلى تحسين مستوى عيش الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. أما جمعية النصر ، التي أحدثت سنة1990 ، والتي تعنى بالأشخاص الصم بالرباط، فإنها تعمل من أجل النهوض بالظروف الاجتماعية لهذه الفئة من الأشخاص من خلال العمل الجمعوي والتضامني المواكب للجهود التي يبذلها مختلف المتدخلين المعنيين من أجل تأهيل وضعية الصم بالمغرب.