إن المجلس الوطني الفيدرالي المنعقد في دورة عادية يوم السبت 27 يونيو 2009 بالمقر المركزي بالدار البيضاء لتقييم حصيلة الانتخابات المهنية وآفاقها، ونتائج الحوار الاجتماعي. * وبعد استماعه لعرض المكتب المركزي الذي قدمه الأخ عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية حول تطورات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة على أوضاع عموم المأجورين والجماهير الشعبية بارتباط مع حصيلة الانتخابات المهنية والجماعية. * وبعد تدارس نقط جدول الأعمال ومناقشتها داخل الورشات المختصة لتقييم الحصيلة، ووضع المعايير والخلاصات والتوصيات. * وبعد تعميق النقاش من خلال تدخلات أعضاء المجلس الوطني في ضوء كلمة المكتب المركزي وخلاصات الورشات ، فإن المجلس الوطني : * يهنئ الفيدراليات والفيدراليين وعموم الشغيلة المغربية بالنتائج المحصل عليها، والتقدم الذي أحرزته منظمتنا خلال انتخابات المأجورين بالقطاع العام والخاص ، بشكل يعزز مكانة الفيدرالية في الساحة الاجتماعية ويقوي دورها في الاضطلاع بمسؤولياتها النقابية، ويعد بتقدم أكبر خلال المحطات المقبلة. ويحيي الجهود المضاعفة التي بذلتها قطاعات فتية غالبت مختلف الصعوبات، وساهمت في تقوية نتائج الفيدرالية. * يعتبر نجاح الفيدرالية في كسب ثقة المأجورين الناخبين أمانة نقدرها عاليا، وتدعونا لمضاعفة جهودنا خدمة لقضايا الشغيلة المغربية وضمانا لتمثيلية في مستوى تطلعات كافة المأجورين . * يؤكد أن عدم التجاوب مع المطالب الفيدرالية المتعلقة بمراجعة القوانين الانتخابية للمأجورين، عرقلة أساسية واختلال يستلزم تداركه مستقبلا ، وذلك بالتجاوب مع مطالبنا بخصوص نسب التمثيلية وتوسيع الاختصاصات، والتصدي بصرامة لكل صناع الفساد، الذين تفننوا ترهيبا وترغيبا في ممارسات أخلت بقوانين الانتخابات. * يدعو الحكومة لتنفيذ التزاماتها بخصوص الحوار الاجتماعي، بالتجاوب مع المطالب المشروعة للشغيلة المغربية وفي مقدمتها تحسين الدخل ومراجعة منظومتي الترقي والتقاعد، وإقرار ترقية استثنائية وتفعيل الحوار القطاعي وتنفيذ الاتفاقات المبرمة والإسراع بحل الملفات العالقة في عدد من مؤسسات القطاع الخاص، ويحذر من كل تماطل أو تسويف معبرا عن الاستعداد لاتخاذ كل الخطوات النضالية بما فيها تنفيذ المسيرة المؤجلة دفاعا عن المطالب المشروعة . * يسجل المجلس الوطني الفيدرالي بقلق شديد التراجعات الخطيرة التي شهدتها الساحة الوطنية خلال الانتخابات الجماعية التي عرفتها بلادنا في الثاني عشر من يونيو الجاري من خلال التحكم الموجه، وإطلاق اليد لبارونات الفساد والإفساد لهندسة خرائط جماعية وفق مخطط وإرادات اشتغلت على إعادة إنتاج سيناريوهات الماضي، لفبركة أغلبية وظفت كل الإمكانيات والوسائل لتشويه الإرادة الشعبية وإفراغ هذا الاستحقاق من أي محتوى ديمقراطي ببلادنا، ويحذر كل الفاعلين من نتائج التراجعات المسجلة التي تعمل على تقوية عوامل اليأس والتشكيك واللامسؤولية ببلادنا. * ينبه قوى الصف الوطني الديمقراطي لخطورة استمرار تشتتها، وتأثيرات ذلك على المواطنين وعلى المستقبل الديمقراطي، ويرى أن نداء الوحدة يعني كل الديمقراطيين الحقيقيين لبلورة مشروع في مستوى تحديات المرحلة، يعبر ويستجيب لطموحات المغاربة في تغيير ديمقراطي حقيقي لمواجهة تحديات وإكراهات مغرب اليوم. * يؤكد الموقف المبدئي لمنظمتنا بخصوص الوحدة الترابية، داعيا لبذل المزيد من الجهود لإنجاح مبادرة المغرب للأخذ بصيغة الحكم الذاتي للمناطق الجنوبية في إطار السيادة الوطنية، ويؤكد على أهمية الديبلوماسية الشعبية لإبطال مفعول التحركات المناوئة للمقترح المغربي. * يعبر عن قناعة الفيدراليين بضرورة تطوير العمل المشترك، والمبادرات الوحدوية، بين المنظمات النقابية من أجل إخراج الواقع النقابي ببلادنا من شتات مفتعل. ويعرب عن مسؤوليته في البحث عن سبل لبلورة وحدة نقابية مأمولة تتجاوب مع طموح جماعي للشغيلة المغربية. * يدعو كل الفيدراليين والفيدراليات وكل الأجهزة قطاعيا وجهويا لمزيد من التعبئة والعمل، لتحقيق مطالبنا في الحوار الاجتماعي وإنجاز بقية المهام المتبقية من مسلسل الاستحقاقات المهنية بروح نضالية عالية، لتأمين نجاحات أكبر تسير بالمشروع الفيدرالي خطوات إلى الأمام في اتجاه الدمقرطة والتحديث وخدمة عموم الشغيلة المغربية.