وسط حضور هام للمسؤولين الفيدراليين أعضاء المجلس الوطني الفيدرالي، انطلقت أشغال دورة المجلس بقراءة الفاتحة على روح الفقيدين محمد قرطبي عضو المجلس الوطني الفيدرالي ومصطفى تالعشيرت مندوب الأجراء بخنيفرة وعلى أرواح كل الشهداء. وقدم الأخ عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية عرض المكتب المركزي الذي غطى مجمل التطورات، سواء منها المتعلقة بتطورات الواقع الاقتصادي الاجتماعي بكل ثقلها وجمود حلقات الحوار الاجتماعي ، حيث مازالت كل الاقتراحات والمطالب معلقة على جدران هذا الحوار. كما توقف العرض عند الإنجاز الفيدرالي خلال الاستحقاقات المهنية، والجهود المضنية التي بذلها الفيدراليون محليا وقطاعيا ومركزيا من أجل نتائج في مستوى ما نطمح إليه كمشروع نقابي فيدرالي، معبر عن مطالب ومطامح وانشغالات الشغيلة المغربية مع التأكيد على أهمية الحلقات المتبقية من مسلسل الاستحقاقات، والحاجة ليكون الأداء الفيدرالي نوعيا في تعاطيه مع المواعيد والاستحقاقات المقبلة. كما تميز عرض المكتب المركزي بالقلق المعبر عنه حول مستقبل الديمقراطية ببلادنا عقب نتائج الانتخابات الجماعية باعتبارها "أتت على ما تبقى من مصداقية العمل السياسي بعد مظاهر الفساد واستعمال المال والجاه والأعيان". وقد عبر النقاش داخل الورشات الثلاث: ورشة تقييم الانتخابات وورشة المعايير لخوض الاستحقاقات القادمة وورشة تقييم الحوار الاجتماعي عن عمق الوعي الفيدرالي بالقضايا المطروحة والتي تم تعميقها من خلال نقاش عام لأعضاء المجلس الوطني، سواء لكلمة المكتب المركزي أو لخلاصات وتوصيات ورشات العمل والتي لخصها بيان المجلس الوطني.