تقدمت أسرة مغربية تقطن بمدينة فاس بشكاية إلى النيابة العامة في القاهرة ضد زوج ابنتها ، المصري الجنسية ، تتهمه فيها بإساءة معاملة زوجته وإهمالها مما أدى إلى وفاتها . وقالت السيدة ميمونة خوجة ، والدة الضحية ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالقاهرة ، أمس الاثنين ، إن الزوج (ح . د ، 48 سنة ) دأب منذ سنة 2002 على إساءة معاملة ابنتها ، الدكتورة أمينة خوجة (43 سنة ) من خلال «ضربها وتجويعها ومنعها من زيارة المغرب وعزلها عن المجتمع وحتى عن أبنائها الثلاثة ، الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث وعشر سنوات، كما كان يمنع عنها الأنسولين والأدوية الأخرى التي هي في حاجة إليها» . وقالت والدة الضحية إن الزوج ، الذي يعمل في المركز القومي للبحوث في مصر ، حول حياة ابنتها ، التي تزوجها منذ إحدى عشرة سنة ، إلى «جحيم بسبب رغبته في الحصول على أموالها وخاصة على نصيبها من تركة والدها » الذي توفي سنة2002 ، مضيفة أن ابنتها ، التي أصيبت بمرض السكري منذ أربعة أشهر نتيجة للمعاملة السيئة التي تعرضت لها ، أصيبت مؤخرا بالتهاب رئوي حاد ، وأن زوجها تعمد نقلها إلى مستشفى لا تتوفر فيه شروط علاجها ، مشيرة إلى أن الزوج عرقل كذلك نقلها إلى مستشفى آخر أكثر ملاءمة ويتوفر على الوسائل الضرورية للعلاج ، وأنه نتيجة لذلك دخلت المريضة في غيبوبة إلى أن توفيت في الأسبوع الماضي. من جهته أكد يونس بابانا العلوي ، المكلف بالشؤون القنصلية بسفارة المغرب في القاهرة ، أن السفارة قامت باتصالات مع المسؤولين في وزارة الصحة المصرية من أجل نقل المريضة إلى مستشفى تتوفر فيه شروط العلاج المناسبة، إلا أن الزوج كان يضع العراقيل للحيلولة دون ذلك،