على إيقاع الاحتجاجات ضد لوبي الفساد وحلفائه من السلطة بالمدينة وعلى نغمات الشعارات ضد مفسدي الانتخابات بجانب مكتبة عبد الصمد الكنفاوي، شهدت العرائش صباح يوم السبت الماضي بالقاعة المتعددة الوسائط لهذه المكتبة للمرة الثانية، انتخاب رئيس المجلس البلدي ونوابه التسعة لتسيير المجلس الجماعي الجديد إثر اقتراع 12 يونيو المنصرم . وقبل الشروع في عملية التصويت تشكلت لجينة للإشراف على هذه العملية وسهرت على عملية التصويت في جو من الهدوء والشفافية بحضور مراسلي الصحف الوطنية وممثلي الأحزاب الديمقراطية ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحسن الداودي وعضو الأمانة العامة للحزب نفسه عبد العزيز الرباح وأعضاء السلطة المحلية، وفي غياب رئيس المجلس البلدي السابق وكيل لائحة الحمامة ومستشاريه التسعة، حيث تبين بالواضح نجاح التحالف المسبق المبرم بين حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي من جهة وليتعزز بعد ذلك بانضمام حزب الاستقلال إليه في مفاوضات الليلة الأخيرة قبل الشروع في عملية التصويت، حيث التحالف أسفر عن تشكيلة المكتب الآتية : الرئيس : محمد آيت سي مبارك (العدالة والتنمية) النائب الأول : مشيج القرقري ( الاتحاد الاشتراكي) النائب الثاني :محمد المزوري :(حزب الاستقلال) النائب الثالث: سعيد الفضولي ( العدالة والتنمية) النائب الرابع : عبد القادر القرشي (الاتحاد الاشتراكي) النائب الخامس : محمد اكزناي ( حزب الاستقلال ) النائب السادس : محمد العيادي (العدالة والتنمية) النائب السابع : محمد الرفاعي (الاتحاد الاشتراكي) النائب الثامن : الزهرة اليملاحي (حزب الاستقلال) النائب التاسع : أشرف اطريبق ( العدالة والتنمية) اثر ذلك قرئ محضر الجلسة ثم تناول الكلمة وكلاء اللوائح المشكلة للمجلس. وفي هذا الصدد أكد الدكتور مشيج القرقري وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي والنائب الأول للرئيس، على أهمية التعاون في هذا المجلس مشيرا إلى أن مكوناته تتوفر على أحزاب وطنية قوية ومتمنيا التقدم لهذه المدينة الجميلة . من جهته اعتبر عبد الله البقالي وكيل لائحة حزب الاستقلال أن العرائش قد صاغت قرارها وحددت معالمها وهذه سابقة حسب قوله وأكد أن المجلس منفتح على جميع الاتجاهات، منبها إلى أن المجلس لن يكون مؤسسة شكلية ولن يكون لعبة في أي يد كيفما كانت . إلى جانب ذلك، طالب الرئيس الجديد أعضاء المجلس بالتعاون معه للخروج بالمدينة من هذا النفق المسدود. أما الكاتب العام للعمالة، فقد أكد في كلمته أيضا أن السلطة منفتحة على الجميع وأشار إلى أن لكل مؤسسة اختصاصاتها ولكن هذه الاختصاصات متكاملة فيما بينها منبها من الانفراد بالجماعة، ومبرزا أن العرائش مقبلة على مجموعة من الأوراش التي ستلعب دورا طلائعيا في الشمال . مباشرة بعد ذلك، أطل المجلس الجديد على الجماهير المنتظرة بالخارج واستقبل على إيقاع الزغاريد والشعارات المناوئة للوبي الفساد بالمدينة وحمل أعضاؤه على الأكتاف كما تم تنظيم مسيرة طويلة جاب خلالها المئات من الأنصار والمؤيدين لهذا التحالف مختلف شوارع المدينة معتبرين أن مدينتهم انتزعت ً استقلالها ُ من لوبي الاسمنت وحلفائه من السلطة بالمدينة بعدما فشلت كل المؤامرات والدسائس التي حيكت ضد هذا التحالف لافشاله والذي أفضى إلى هذا التغيير الذي طالبت به ساكنة المدينة وانتظرته بعد سنوات من العبث بالشأن الجماعي لتلتئم بعد ذلك في باحة البلدية، معلنة انطلاق مهرجان خطابي حاشد تناول الكلمة فيه ممثلو الأحزاب السياسية الوطنية وأعربوا فيه عن اعلان مرحلة جديدة في التسيير الجماعي للمدينة. وفي المساء نظمت مجموعة من أطر المدينة وساكنتها حفلا مؤثرا في شارع الحسن الثاني قرب مقهى فالنسيا، رددوا خلاله شعارات تحيي التحالف المحلي وأشعار أبي القاسم الشابي ومحمود درويش وأغاني البحارة على نغمات الموسيقى المحلية الأندلسية ً لاباندا ً وحملوا على الأكتاف مستشاري الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال.