شهدت بناية المحكمة الابتدائية بالمحمدية، صبيحة يوم أمس الاثنين، توافد العديد من المواطنين وممثلي الهيئات السياسية والنقابية، لتتبع أطوار المتابعة القضائية للمدعو « محمد الشباني» الملقب بـ «ولد طامو» وهو أحد أتباع العطواني الرئيس السابق لبلدية المحمدية، والذي يتابعه وكيل الملك بتهم عديدة في مقدمتها اعتدائه الشنيع على المناضل الاتحادي نورالدين حسيب خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، وكذا سلوكياته الهمجية التي صدرت عنه أثناء وبعد عملية انتخاب الرئيس الجديد للمجلس البلدي! هذا وكانت قاعة الاجتماعات التي احتضنت عملية انتخاب مكتب المجلس البلدي لمدينة المحمدية، يوم الخميس 18 يونيو، قد شهدت سلوكات استفزازية من طرف الرئيس السابق لبلدية المحمدية وأتباعه، خاصة نجله أمين العطواني ومحمد الشباني الملقب بـ «ولد طامو» اللذين انهالا على الحاضرين بالسب والقذف، ولم يستثنيا في ذلك ممثلي السلطة المحلية، كما أكدت ذلك مصادر حضرت الاجتماع. وقد تواصل السلوك المستفز وغير الأخلاقي للعطواني وأتباعه، إلى خارج بناية البلدية، حيث لم يسلم من «هستيريتهم» المواطنون الذين كانوا يتابعون الحدث على مشارف البلدية، والذين لم يترددوا في التعبير عن بهجتهم وسرورهم تجاه التغيير الإيجابي الذي طرأ على مجلسهم البلدي بعد ست سنوات من الضياع أصابت المحمدية بشلل تام! وحسب مصادر موثوقة، فقد استمعت الشرطة القضائية لبعض أتباع العطواني، خاصة تابعه محمد الشباني يوم الجمعة الماضي، وذلك على خلفية سلوكياتهما الخارجة عن القانون، ومن المرتقب أن يكون قد تم عرضه رفقة أمين العطواني ابن محمد العطواني، يوم أمس الاثنين على أنظار وكيل الملك بابتدائية المحمدية. علما بأن ابن أخ المدعو الشباني، قد صدر في حقه حكم يوم الأربعاء الماضي، وعقوبة حبسية لأربعة أشهر نافذة، بعد أن كان قد تم اعتقاله متلبسا، يوم الجمعة 12 يونيو، أمام أحد مكاتب التصويت، وهو يوزع الأموال على بعض الناخبين! وشكل انتخاب رئيس وأعضاء المكتب المسؤول لمجلس بلدية المحمدية، الحدث بامتياز يوم الخميس الماضي، حيث تقاطرت أعداد غفيرة من الجماهير لمقر البلدية، وظلت مرابضة خارج أبوابها، إلى حين انتشار خبر سقوط العطواني، حيث تعالت الزغاريد واحتفلت الجماهير بخلاص المحمدية من هيمنة المفسدين، وازدادت حدة الابتهاج عندما شوهد العطواني وأتباعه وهم يغادرون مقر البلدية وهم يجرون خيبتهم لتتعالى هتافات النصر! رد فعل العطواني وأتباعه، جاء منسجما مع ما هو معروف عنهم من سلوكيات صاغرة ومنحطة، بحيث لم يترددوا في التهجم على بعض المواطنين، كما وجهوا كل عبارات السب والقذف إليهم، وكأنه لم تكف العطواني وأتباعه ست سنوات من الضياع عرفتها المحمدية..ولم تكفه التهديدات وأساليب الابتزاز والترهيب وتعميم «البلطجة»، والسب والقذف والانهيار الشامل للاخلاق، بل أراد ألا يغادر قبل أن يصل الحضيض، والدرك الأسفل! ويذكر بأن صناديق اقتراع يوم الجمعة 12 يونيو، كانت قد أعادت الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى دائرة مسؤولية التسيير الجماعي لبلدية المحمدية، بعد أن فازت لائحة الوردة بـ 10 مقاعد انضافت إلى 16من لائحة الجرار، لتتشكل الأغلبية بـ 26 مقعدا مقابل 17. وقد تم تشكيل المكتب الجماعي على هذا الأساس، يوم الخميس 18 يونيو بمقر البلدية، وفي جلسة سرية عرفت حضور جميع المنتخبين، وأفرزت اللائحة التالية، وهي مشتركة بين الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة: ـ الرئيس: محمد لمفضل. ـ نائبه الأول: محمد متوكل. ـ نائبه الثاني: محمد تيياويل. ـ نائبه الثالث: حسن واجي. ـ نائبه الرابع: مصطفى حركات . ـ نائبه الخامس: جمال الدين بوعشرين. ـ نائبه السادس: سعيد اليماني. ـ نائبه السابع: سعيد عابد. نائبه الثامن: علي مستعذر. ـ نائبه التاسع: الشهبي المهدي. ـ نائبه العاشر: نبيل الذهبي. ـ كاتب المجلس: لكبير القاسمي. ـ نائبته: نعيمة خزري. ـ رئيس لجنة التخطيط والاقتصاد والمالية: المهدي المزواري. ـ نائبته: عائشة كيرد. ـ رئيس اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية والاجتماعية والثقافية والرياضية: منصور عبدالنبي. ـ نائبه: محمد امجيعيفي. ـ رئيس لجنة التعمير وإعداد التراب الوطني: عبدالله ربوح. ـ نائبته: رشيدة مومني. ـ رئيس لجنة المرافق العمومية: إسماعيل حمدان. ـ نائبته: خديجة ويسلهام.