تعرض الأخ نور الدين حسيب، المناضل والنقابي والمسؤول الاتحادي بمدينة المحمدية، إلى اعتداء وحشي، صباح يوم أمس الاثنين بالشارع العام، من طرف أحد أتباع العطواني وكيل لائحة الحمامة في الانتخابات الأخيرة، المدعو «محمد الشباني» والملقب ب «ولد طامو»، وكان مسجلا في الرتبة الثالثة في اللائحة إياها. وقد اعترض المدعو «الشباني»، وكان مرفوقا ببعض معاونيه، سبيل الأخ حسيب، وانهال عليه بالسب والقذف قبل أن يتهجم عليه في غفلة من الجميع، بواسطة الحجارة وآليات حادة، ويصيبه بالعديد من الإصابات، نقل على إثرها المناضل الاتحادي إلى إحدى المصحات الاستشفائية، حيث أمر الطبيب بمكوثه للعلاج، وسلمه شهادة طبية أولية تثبت مدة العجز في 22 يوما. وكان الأخ حسيب، قد تعرض مرارا لتهديدات من المدعو«الشباني» ومن فتوات العطواني، ولم تنل من عزيمته وروحه النضالية، مما أجج سخط «المفسدين» وأتباعهم، الذين «جعروا» هذه الأيام بعد أن تبين لهم فقدانهم منصب مسؤولية التسيير الجماعي بعد اقتراع 12 يونيو الأخير. وقد علمت الجريدة بأن حزب الاتحاد الاشتراكي بالمحمدية قد قام بإيداع شكاية في الموضوع لدى السلطات القضائية، لرد الاعتبار للأخ حسيب، ومعاقبة بعض من سولت لهم أنفسهم مواصلة خرق القانون! على صعيد آخر علمنا أمس، أنه تم بنفس الاقليم، وبالضبط بجماعة بني مرغنين، اختطاف واحتجاز منتخب الاتحاد الاشتراكي بالدائرة 1، حيث قامت عناصر منتمية لحزب العهد باختطاف المنتخب الاتحادي، وهو ما دفع مناضلي و مسؤولي الحزب بالمنطقة إلى رفع شكاية إلى الوكيل العام للملك، بعدما لم تفلح التدخلات لدى الدرك في إطلاق سراح المرشح المختطف. اتضح أن بعضهم استهوته موضة التملق المصلحي، والانتماء لأصحاب النفوذ، وأعماه ذلك حتى عن مناقشة ترتيبه في اللائحة.. هي المنفعة الذاتية فقط التي جعلت هؤلاء الرياضيين لايمتنعون عن تسليم وجوههم لسوق «الدعاية الانتخابية الفاسدة»، غير واضعين بعين الاعتبار، مصلحة عشيرتهم، مدينتهم، وطنهم. بعضهم باع فريقه، ورمى به لظلمات المشاكل والمصاعب، مفضلا عنه فرقا بإمكانيات عالية.. وبعضهم خاصم النيات الحسنة، وتخاوى مع «المفسدين» ! في دول أخرى، وبعد اعتزالهم الممارسة الرياضية، يتمسك الرياضيون بخدمة الرياضة في بلدهم، وإن ولجوا السياسة، فعن اقتناع وبهدف خدمة البلد.. أما عندنا وللأسف، فلايتردد بعض رياضيينا في كراء وجوههم لمن يدفع أكثر.. وتلك هي المصيبة! لحسن حظنا أن رياضيين آخرين رفضوا السقوط في حبال المتربصين بهذا النجم أوذاك ، وظلوا كما عهدناهم ، وجوها نظيفة تأبى التضحية بمسار رياضي صنعته باحتضان الجماهير.. لهم منا كل التقدير والاحترام.