عرف المدار الحضري لمدينة السعيدية توسعا بفعل التقسيم الإداري الجديد والذي تم بموجبه إدخال المحطة السياحية ضمن المدار الحضري للسعيدية، ونظرا لحساسية المنطقة ارتأت الإدارة العامة للأمن الوطني الرقي بمفوضية شرطة السعيدية إلى منطقة أمنية إقليمية مجهزة بأحدث التجهيزات المعلوماتية وهيكلة مصالحها لتصبح متوفرة على جميع مصالح الأمن من شرطة قضائية، استعلامات عامة، أمن عمومي... ووضع فرقة للتدخل السريع بعين المكان مزودة بوسائل عصرية ومتطورة لمواجهة جميع الاحتمالات الممكنة بحكم القرب مع الشريط الحدودي. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أشار عبد الله بلحفيظ والي أمن وجدة إلى أنه لضمان نجاح تجربة المحطة السياحية بالسعيدية، والتي تعد أول محطة تم إنجازها في إطار المخطط الأزرق، تم إحداث دائرة للشرطة بالمحطة السياحية وخلق مفوضية خاصة بالمارينا، كما تم وضع، في تجربة تعد الأولى من نوعها في المغرب، فرقة سياحية بالدراجات العادية يجيد عناصرها التحدث بأكثر من لغة لتسهيل عملية التواصل مع السياح الأجانب، وقد حلت هذه الفرقة يوم الثلاثاء 16 يونيو بمدينة السعيدية قادمة من المعهد الملكي للشرطة، إضافة إلى فرقة الخيالة، وفرقة سياحية مزودة بوسائل اتصال عصرية مكونة من عناصر مدنية متواجدة على مستوى المواقع التي يتوافد عليها السياح من محلات تجارية، مطاعم، كورنيش، الشاطئ... زيادة على وضع فرقة مكلفة بإنجاز الوثائق الخاصة بالأجانب في ظروف مريحة. وأضاف والي أمن وجدة بأن إدارة الأمن الوطني وضعت رهن إشارتهم الوسائل اللوجستيكية الضرورية من سيارات ودراجات ذات الدفع الرباعي وجميع وسائل العمل العصرية الموجودة. وإلى جانب ذلك أشار والي أمن وجدة إلى أنهم اتخذوا كافة الإجراءات الاحترازية والتقنيات اللازمة بمطاري وجدة أنجاد والعروي وبميناء بني انصار وباب مليلية لضبط حالات الإصابة بوباء انفلونزا الخنازير، خصوصا مع عودة المهاجرين المغاربة إلى أرض الوطن وتوافد السياح الأجانب على المحطة السياحية بالسعيدية، وأضاف بأنه لحد الآن لم تضبط أية حالة إصابة على مستوى نقط العبور بالجهة الشرقية.