قدم الدكتور منير شريف الشفشاوني، عالم الأمراض البولية بالدار البيضاء، نتائج الدراسة، التي أنجزها برعاية بايير شيرينك فارما، حول العادات الجنسية بالمغرب؛ وذلك على هامش المؤتمر الوطني السابع عشر للبِوالة. وكان الهدف من إنجاز هذه الدراسة الحصول على معلومات عن العادات الجنسية وعن سلوكات الرجال والنساء وعن إحساسهم بالخلل الوظيفي الانتعاظي. وبينت الدراسة أن 70% من المغاربة راضون عن حياتهم الجنسية، كما اعتبر 68% أن الجنس مهم جدا. وصرح 90% من المستجوبين أن الحصول على انتصاب جيد هو الشرط الأهم للحصول على معاشرة جنسية جيدة، بينما يعتقد 84% أنه من المهم المحافطة على الانتصاب. وأشارت الدراسة إلى أن 74% من المشاركين صرحوا أن الجنس أفضل في إطار علاقة مستقرة. وسجلت أيضا أن 78% من المستجوبين اعتبروا الجنس عنصرا أساسيا في علاقتهم رغم كونه مع شريك لمدة طويلة. نفس النسبة المائوية تفضل الحصول على علاقات جنسية طبيعية. باختصار، عندما يتعلق الأمر بمدة وتواتر المعاشرات الجنسية، كانت المدة المتوسطة لها بالنسبة ل 40% من المغاربة هي 31 و60 دقيقة. كما أن 45% من المغاربة لهم معاشرات جنسية 2 إلى 3 مرات في الأسبوع و26% لهم أكثر من 4 معاشرات جنسية في الأسبوع. ويتقاسم 58% من المغاربة المستجوبين كل متعتهم الجنسية مع شريكهم. وبلغت النسبة المائوية للمستجوبين المستعدة للحديث مع الشريك إذا لم يكونوا راضين عن علاقاتهم الجنسية 68%. كما اعتبر أكثر من نصف المغاربة (51% من الرجال و52% من النساء) أنه من المهم جدا بالنسبة لهم أن يحصل الشريك على الانتعاظ. وحسب استطلاع الرأي هذا، اعترف 70% من المستجوبين بأنهم حصلوا على الانتعاظ عدة مرات خلال نفس المعاشرة الجنسية، بينما لاتتجاوز 43% من النساء انتعاظا واحدا في كل معاشرة جنسية. من جهة أخرى، 32% من المغاربة الذين شاركوا في هذه الدراسة، أبدوا استعدادهم لقطع علاقتهم مع الشريك إذا لم تكن علاقاتهم الجنسية مرضية. بينما أكد 43% من المغاربة أنهم واثقون من حياتهم الجنسية. وبينت الدراسة أن المعاناة من مشاكل الانتصاب هي من الوضعيات الأكثر إزعاجا بالنسبة للزوجين المغربيين في 85% من الحالات، يليه العجز عن إرضاء الشريك في 79% من الحالات. بينما يؤكد 67% أن عجزهم عن الحصول على معاشرة جنسية عندما يرغبون في ذلك تؤثر سلبا على الراحة النفسية للزوجين. وصرح 72% من المغاربة أنهم سيجربون «بعض الأشياء الجديدة في السرير» كرد فعل للمشاكل الجنسية. ويجدر تسجيل أن 91% من المستجوبين يعتبرون أن استشارة طبيب هي حل لمشاكلهم الجنسية. وقد كشف استطلاع الرأي هذا أيضا أن نقص القدرات الجنسية مرتبط بالضغط النفسي وبالمشاكل اليومية في 69% من الحالات وبالتعب الجسدي في 67%. كما بينت الدراسة أن المشاكل الجنسية تمثل تهديدا حقيقيا لصحة الإنسان والتي يجب الاهتمام بها، وأن المشاكل الجنسية هي غالبا عرض لمشاكل أخرى تحتية كالسكري أو ارتفاع الضغط الدموي. وانطلاقا من هذه الملامسات، ينصح الاختصاصيون الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مماثلة باللجوء إلى استشارة طبيب واتباع وصفة ملائمة. وتجدر الإشارة إلى أن استطلاع الرأي هذا أجري على عينة من 812 مشارك، (600 رجل من فئات عمرية تتراوح بين 35 و60 سنة و212 امرأة من فئة عمرية تتراوح بين 35 و60 سنة)، يقطنون بكبريات المدن المغربية.