انطلقت يوم الجمعة بالدار البيضاء أشغال المؤتمر ال 12 للعلوم الجنسية الذي استمر حتى 30 نونبر بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب. وأكد الدكتور عبد الرزاق مسعيد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الجنسية بالمناسبة أن تنظيم هذه التظاهرة العلمية بشراكة مع المرصد الدولي للزوجين هدف بالأساس إلى تحسيس العموم والأطباء المختصين بأهمية العناية بالجانب الجنسي باعتباره إحدى العوامل المساهمة في خلق التساكن والاستقرار الأسري. وأضاف أن محاور هذا اللقاء السنوي كشفت النقاب على عينة من الأمراض الجنسية ذات الانعكاسات السلبية على المجتمع برمته وذلك لتداخلها مع مجموعة من السلوكيات المشينة مثل التعاطي للمخدرات وشرب الكحول والإدمان على التدخين ومشاهد الجنس عبر الانترنيت. وقال إن مؤتمر هذه السنة اكتسى صبغة خاصة لكونه شكل فرصة لاحتكاك الأطباء المغاربة بنخبة من الأسماء المرموقة في عالم الطب الجنسي لتبادل الخبرات حول موضوعين أساسيين تعلقا أساسا ب «الشذوذ الجنسي» و «العجز الجنسي» كسلوكيات مرضية غالبا ما يتم التغاضي عنهما على اعتبارهما حالات عادية. وأشارت الجمعية المغربية للعلوم الجنسية من خلال وثيقة وزعت بالمناسبة إلى أن ثلث الرجال يشكون من العجز الجنسي ومعظمهم ليست لهم الرغبة في مقابلة الطبيب ، خوفا من الانتقاص من قدرهم ومن رجولتهم. وفي هذا الصدد يضيف المصدر ذاته، أن 65 في المائة من الرجال المصابين بمشكل جنسي بأوربا لا يجرؤون على الخضوع للعناية الطبية والاستفادة من العلاج الممكن. وتضمن برنامج هذه الدورة مداخلات لعدد من الأطباء من المغرب وفرنسا، رغبة منهم في دعم التطور العلمي من خلال معالجتهم لمجموعة من المواضيع تهم بالأساس العلوم الجنسية في ارتباط بالأمراض النفسية وأمراض المسالك البولية.