قال أحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة ان المغرب يعتبر من البلدان الواعدة في مجال الصناعات ذات الارتباط بالطيران والمغرب يبذل كل جهوده لأجل جعل هذه الصناعة أولوية وطنية. وأوضح الشامي في حديث له ل «الاتحاد الاشتراكي» على هامش ترؤسه الوفد المغربي ضمن فعاليات المعرض الدولي للطيران لوبورجيه أمس الاربعاء، ان المغرب يتوفر على كل المؤهلات التي تجعل منه وجهة يفضلها المستثمر الاجنبي المشتغل في قطاع الصناعات ذات الارتباط بصناعة الطيران والملاحة الجوية. وأضاف الشامي ان المغرب لا يدخر جهدا من أجل استقطاب المهتمين بقطاع الطيران والصناعات المرتبطة به عبر احترامه لمتطلبات الجودة التي تفرضها المعايير الاوربية والامريكية، مع تأكيده على تنامي فرص الاستثمار في المجال بعد الإقرار النهائي لاتفاقيات التبادل الحر التي من شأنها ان تدعم التبادل التجاري في هذا المجال أيضا. وأشار وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة الذي التقى بعدد من الفاعلين في المجال من ايطاليا، كندا، الولاياتالمتحدةالامريكية وفرنسا، إلى أن المغرب نجح في استقطاب أكثر من 70 مقاولة في مجال صناعة الطيران منذ سنة 2005 التي ترتكز في معظمها بمحور الدارالبيضاء، الرباط والمنطقة الحرة بطنجة، مؤكدا انها حققت أزيد من 6,6 مليار درهم كرقم معاملات وأزيد من 7 آلاف منصب شغل. وأضاف أن ذلك سيدعم إنشاء معهد للمهن ذات الارتباط بصناعة الطيران بتمويل من الدولة وشراكة وتسيير بين الاتحاد الفرنسي للصناعات المعدنية والمجموعة المغربية للصناعات الفضائية. وأكد الشامي على أن نسيج الطيران المحلي بكل ما يوفره من عروض تنافسية مغرية للمستثمر الاجنبي يبين مدى الجهود التي يبذلها المغرب في مجالات متعددة للنهوض بهذا القطاع بالوزارة مع النهضة الاقتصادية التي عرفها المغرب وأيضا وضعية المغرب المستقرة اجتماعيا وسياسيا، مما يخلف مجالا محفزا للاستثمار يعززه موقع المغرب الجغرافي الاستراتيجي كرابط بين القارات. وفي هذا السياق، قال الشامي ان المغرب يوفر للمستثمر الاجنبي نسيجا صناعيا ولوجيستيا متماسكا ومتنوعا، قل نظيره في العالم وأيضا يضمن له يدا عاملة مكونة في المجال. كما شدد على الجهود التي يبذلها المغرب من خلال توسيع المناطق الصناعية خاصة في النواصر من خلال مدينة الطيران وجعلها في القريب منطقة حرة، وكذا جعل بنيات النقل البرية والبحرية في خدمة هذه الصناعة، وكلها مكونات يشير الشامي قد تقلص تكلفة الانتاج بالنسبة للمستثمر الاجنبي ب حوالي %30 وتخفض من الضرائب وتحفزه على الاستقرار بالمغرب. وأوضح الشامي بالمناسبة، أن الازمة العالمية المالية الحالية لم تمس بشكل كبير القطاع بالمغرب، وأشار في هذا السياق الى عدد الاتفاقيات التي وقعها الفاعلون المغاربة في المجال مع نظرائهم الأجانب. وللإشارة، فقد كان اليوم المغربي أمس الاربعاء مناسبة للتوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال صناعة الطيران والملاحة الجوية. بالموازاة مع توقيع الخطوط الملكية المغربية و إيديس الثلاثاء على اتفاق يقضي باقتناء 4 طائرات ATR 72-600 وطائرتان ATR 42-600، وكذا اختيار طائرتين إضافيتين ATR 72-600. وهذه الطائرات موجهة إلى الخطوط الملكية المغربية إكسبريس، الفرع الجهوي الجديد للخطوط الملكية المغربية الذي أحدث بتنسيق مع السلطات والذي سيعطي الانطلاقة لأنشطته في غضون الأسابيع القادمة. وفي انتظار تسليم تلك الطائرات، » Greenliners «من فئة ATR سلسلة 600 التي ستبدأ نشاطها في 2011، ومن أجل تسهيل انطلاقة الخطوط الملكية المغربية إكسبريس، سوف تستأجر الشركة أربع طائرات من صنف ATR 72-200 من المصنع ATR، والتي تعتبر عمليات تسليمه قيد الإعداد. وسيتم تجهيز طائرات Greenliners 42-600 و 72-600 للخطوط الملكية المغربية إكسبريس، المتوفرة على التوالي على 48 و 70 مقعدا، بجناح طيراني جديد يتميز بكافة التطورات التكنولوجية الأخيرة في مجال المساعدة على الملاحة ووسائل التواصل. كما ستجهز هذه الطائرات بمقصورة محسنة لتوفير راحة أكبر للمسافرين. وبإدراج طائرات « » Greenliners من سلسلة 600 في أسطول مجموعة الخطوط الملكية المغربية، ستكون هذه الأخيرة أول فاعل جوي في حوض البحر الأبيض المتوسط يستغل هذا النوع من الطائرات. بالموازاةمع ذلك ، وقعت وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة مذكرة تفاهم حول إنشاء شركة حرارية مع مؤسسة الصناعات المتوسطية كنيم واتفاقيات للتعاون مع كل من اجيا والمجموعة الفرنسية لصناعات الطيران من جهة والمجموعة المغربية لصناعة الطيران من جهة أخرى. كما وقع المكتب الوطني للمطارات اتفاقيتين مع مجموعة بروتيك وتونداك. اتفاقية بين لارام والخطوط الفرنسية للصيانة. والى جانب برنامج المعرض الدولي للطيران المتنوع بعروضه، كان للمشاركة المغربية نصيب فيها، إذ شكل رواق المغرب ملتقى لعدد من الوجوه التي زارته من بينها عمدة بوردو ألان جوبي، وكذلك ملتقى لعدد من المؤسسات الصغرى والمتوسطة وعدد من الفاعلين المغاربة في مجال صناعة الطيران. كما كانت المشاركة المغربية أيضا أرضية لتبادل التجارب والمعلومات بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الأجانب. وللإشارة، يحضر المغرب هذا المعرض، الذي يخلد ذكراه المائة، بوفد هام يؤطره «مغرب صادرات» و المجموعة المغربية للصناعات الفضائية، يضم مشروع انبثاق المعرض الدولي لصناعة وخدمات الطيران «الخطوط الملكية المغربية» المكتب الوطني للمطارات، المركز الجهوي للاستثمار بالدارالبيضاء المنطقة الحرة لطنجة، والفيدرالية الوطنية للصناعة الكهربائية.