انطلقت أمس الاثنين بفضاء العرض «لوبورجيه» بالضاحية الباريسية فعاليات الدورة الثامنة والأربعين للعرض الدولي لصناعة الطيران بمشاركة مغربية متميزة. ويشكل هذا المعرض، الذي يعتبر أحد أكبر المواعيد العالمية لصناعة الطيران، مناسبة للمشاركة المغربية لأجل التعريف بالمغرب كوجهة للإنتاج ذات الارتباط بصناعة الطيران. وتسعى المشاركة المغربية أيضا، التي يؤطرها «مغرب صادرات» والمجموعة المغربية للصناعات الفضائية، إلى إبراز الامتيازات التي يوفرها المغرب في مجال صناعة الطيران على المستوى العالمي، وأيضا عبر نهوضه بهذا القطاع محليا من خلال الشراكات المعقودة مع عدد من المقاولات المغربية الصغيرة والمتوسطة. وقد نجح المغرب، من خلال جهوده في هذا المجال، في جذب حوالي 70 مقاولة في مجال صناعة الطيران، يرتكز معظمها في محور الدارالبيضاءالرباط، والمنطقة الحرة بطنجة، إذ أصبحت صناعة الطيران والأخرى المرتبطة بالملاحة الجوية في المغرب تعد الآن من بين القطاعات المحققة للتنمية في ظل مناخ العولمة تدفع فيه الشركات إلى الرفع من مردوديتها، بنقل جزء من إنتاجها. فمن بين حوالي 46 دولة مشاركة في هذا المعرض الذي ستمتد فعالياته الى غاية يوم السبت المقبل، يحضر المغرب من خلال وفد هام، خصص للمنتوج المغربي رواقا تشرف على تنشيطه مجموعة من المؤسسات المغربية ذات الارتباط بصناعة الطيران. ويتعلق الأمر إلى جانب مغرب صادرات والوكالة المغربية للنهوض بالاستثمار بكل من المجموعة المغربية للصناعات الفضائية، المعرض الدولي لصناعة وخدمات الطيران، الخطوط الملكية المغربية، المكتب الوطني للمطارات، المركز الجهوي للاستثمار بالدارالبيضاء، المنطقة الحركة لطنجة والفيدرالية الوطنية للصناعة الكهربائية. وإلى جانب برنامج هذه التظاهرة الدولية المتنوع، ثمة جزء خاص بالمغرب يروم التعريف بكل مؤهلات المغرب في هذا المجال. فعلى امتداد يومي الثلاثاء والأربعاء سيتم تنظيم لقاءات مكثفة بين المؤسسات الصغرى والمتوسطة وعدد من الفاعلين في مجال صناعة الطيران. كما أن المشاركة المغربية ستتوج بندوة حول موضوع الطيران في المغرب أولوية وطنية، بالإضافة إلي سلسلة من اللقاءات الصحفية سيعقدها وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات المدنية أحمد رضا الشامي. يذكر أن هذا المعرض، الذي يعقد في ظرفية الأزمة المالية العالمية الحالية، وكذا لما عاشه قطاع الطيران والملاحة الجوية من حوادث جوية مؤخرا، يشارك فيه أكثر من 2000 عارض، من بينهم أكثر من 150 وفدا يمثلون قطاعات صناعة وخدمات الطيران المدني والعسكري من أكثر من 60 دولة. كما يعرف هذا المعرض، الذي يخلد بالمناسبة الذكرى المائوية لتأسيسه، مشاركة دول لأول مرة مثل أستراليات، ليتوانيا، ليبيا، المكسيك وتونس. كما أن من بين الطائرات «النجمة» في هذا المعرض «السخوي» ، «سوبر جيت 100» الجديدة ذات المحركين والمخصصة للنقل الجهوي. المعرض في أرقام خلال ستة أشهر الأخيرة - حوالي 10 آلاف شخص عملوا على إنجاز المعرض - استقبل المعرض حوالي 10 آلاف شاحنة - التهم المعرض أزيد من 30 كلم من الألياف البصرية - التهم المعرض 4 آلاف خط هاتفي - أزيد من 73 ألف متر مربع من البنيات المتحركة (مايعادل 280 ملعب تنيس - حوالي 41 الف متر مربع مخصصة لبنيات الاستقبال.