افتتحت يوم الثلاثاء الدورة الثانية من تظاهرة """"أكادير أرض الابتسامة"""" التي ينظمها إلى غاية 22 يونيو الجاري المجلس الجهوي للسياحة لأكادير وجهة سوس-ماسة - درعة. وفي هذا الإطار نظم بعد ظهر الثلاثاء بمطار أكادير-المسيرة حفل استقبال على شرف السياح القادمين إلى أكادير على متن مختلف الرحلات الجوية الوطنية والدولية الوافدة على هذه المحطة الجوية التي تشكل بوابة أكادير على مختلف بقاع العالم. وكان السياح الذين حلوا بأكادير على متن الرحلة الجوية القادمة من مدينة مولوز الفرنسية أول من استمتع بالأجواء الاحتفالية التي عمت مطار أكادير-المسيرة الذين ما إن وطأت أقدامهم أرضيته حتى أصبحوا محط ترحاب بابتسامات عريضة، ليفاجأوا بعد ذلك بأجواء من التنشيط المتنوع في محطة الاستقبال التابعة للمطار التي تحولت إلى قاعة حفلات مؤثثة على الطريقة المغربية التقليدية حيث تقدم الورود وكؤوس الشاي والحلويات المغربية وغيرها من الهدايا المعبرة عن تقاليد الاحتفال بالضيف المتجذرة في المجتمع المغربي. وأوضح عبد الرحيم عوماني رئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير وجهة سوس-ماسة-درعة أن تنظيم هذه التظاهرة ليس مبادرة ظرفية، وإنما هي خطوة لترسيخ تقاليد الاستقبال الأصيلة لدى المغاربة في مختلف الأوساط الفاعلة في النشاط السياحي وذلك بصفة مستمرة سعيا وراء بلوغ إرضاء السائح القادم إلى مدينة أكادير، وضمان عودته مرات متعددة، مضيفا أن اختيار مطار أكادير-المسيرة لتدشين الاحتفالات المبرمجة في إطار تظاهرة """"أكادير أرض الابتسامة"""" نابع من كون هذه المحطة الجوية تشكل البوابة التي يدخل منها مئات الآلاف من السياح الذين يتوافدون على وجهة أكادير على امتداد فصول السنة، مشيرا إلى أن باقي المتدخلين في القطاع السياحي ينخرطون في هذه المبادرة من أرباب سيارات الأجرة والمطاعم والبازارات والمرشدين السياحيين، إضافة إلى مختلف العاملين داخل الوحدات السياحية والفندقية بدءا بموظف الاستقبال وانتهاء بالمكلفين بحمل الحقائب عند المغادرة. ومن مميزات الدورة الثانية ل""""أكادير أرض الابتسامة"""" أن الأنشطة المبرمجة في إطار هذه التظاهرة تتوزع على فضاءات مختلفة من المدينة من ضمنها على الخصوص """"ساحة الوحدة"""" على مقربة من الشاطئ وفضاء """"مارينا أكادير"""" و""""سوق الأحد"""" وكورنيش المدينة، وغيرها من الفضاءات التي تم إعدادها لهذه الغاية. وتشتمل الأنشطة المبرمجة في إطار هذه الدورة على تنظيم حفل زفاف على الطريقة المغربية، وعرض للملابس المنتمية لمختلف المناطق المغربية واختيار مهنيي السياحة الأكثر ابتسامة، إلى جانب انتخاب أجمل ابتسامة في صفوف الذكور والإناث العاملين في القطاع السياحي، وتنظيم حفل الكرنفال للأطفال الصغار، إضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات والموائد المستديرة حول فوائد الضحك والابتسام على صحة الإنسان وذلك بمساهمة مجموعة من الدكاترة والأخصائيين في مجالات مختلفة.