ستفرض الصين بدءا من مطلع شهر يوليوز ان يكون كل حاسوب فردي يتم بيعه في البلاد مرفقا ببرنامج تحكم يحظر المواقع الاباحية، على ما اعلن احد المسؤولين في الشركة التي طورت هذا البرنامج. واوضح مسؤول في احدى الشركات التي طورت هذاالبرنامج ان الهدف هو محاربة الاثر السلبي لهذه المواقع على جيل الشباب. وشرح بريان زهانغ، وهو مدير عام ورئيس مجلس ادارة شركة «جينهوي كومبيوتر سيتستيم انجينيرينغ» ومقرها زهينغ زهو (شرق الصين) لوكالة فرانس برس انهم يقدمون هذا البرنامج «من دون مقابل لمنتجي الحواسب، لان الحكومة دفعت تكاليف هذه الخدمة، لمدة عام». واضاف « سيتم منحه لمستخدمي الحواسب الجديدة غير انهم يملكون الحرية التامة في تشغيله او عدم تشغيله. في الاساس، انه عبارة عن برنامج يحارب الاباحية ويشبه البرامج المتوفرة في السوق الاميركي». غير ان صحيفة «وول ستريت جورنال» أكدت استنادا الى مصادر صناعية اجنبية ان البرنامج يسمح بنقل البيانات الشخصية فضلا عن جعل الحواسيب اكثر عرضة للهجمات المعلوماتية، في وقت يعرف عن النظام الصيني انتهاجه الرقابة السياسية على شبكة الانترنت. وكانت السلطات منعت الاسبوع الماضي مواقع عدة قبيل حلول تاريخ حساس جدا في الصين وهو الذكرى العشرين للقمع الدموي للحركة الديمقراطية في تيان آنمين. وتضم الصين اكبر مجموعة لمستخدمي الانترنت في العالم يبلغ عددها نحو ثلاثمئة مليون. وكانت السلطات اطلقت قبل شهور حملة ضد المواقع الالكترونية الاباحية. رفع الحجب عن عدة مواقع على الانترنت في الصين رفعت الصين الحجب عن عدة مواقع وشبكات على الانترنت كان قد منعتها الاسبوع الماضي بسبب قرب موعد الذكرى العشرين لقمع الحركة الديمقراطية في تيان انمين. ولم يتمكن متصفحو الانترنت الصينيون عشية الذكرى من الاتصال بعدة خدمات توفرها مايكروسوفت كاستشارة البريد الالكتروني على الهوتميل او على الشبكة الاجتماعية تويتر. إلا أن هذه الخدمات توفرت من جديد الاثنين وتناقل المدونون الصينيون الخبر بسرعة, حسبما ذكر صحافيون لوكالة فرانس برس. ولكن بعض المواقع مثل اليوتيوب وبينغ ومحرك البحث لمايكروسوفت و بلوغر مازالت محجوبة الاثنين. وكانت منظمة مراسلون بلا حدود انتقدت الاسبوع الماضي الرقابة في الصين معتبرة ان السلطات في بكين لاتتراجع أبدا أمام فرض الصمت حول ما حدث منذ عشرين عاما في ساحة تيان انمين.