أعلن المركز الاستشفائي الجامعي بفاس حالة للطواريء بكامل أجنحته و اتخذت جميع الاجراءات الوقائية على اثر دخول اول حالة انفلوانزا الخنازير ، أو فيروس(أي إتش 1 إن 1 ) يوم الخميس 11 يونيو الجاري ، حيث وضعت الطالبة المغربية (م.ر) البالغة من العمر 18 سنة في الحجر الصحي منذ يوم الخميس المنصرم، أي بعد يوم من وصولها الى مطار فاس- سايس قادمة من مدينة مونريال الكندية صوب مدينة الدارالبيضاء وصولا الى مدينة فاس في رحلة داخلية للخطوط الملكية المغربية، حيث ذكرت مصادر مطلعة بأن البوابة الحرارية التي تم وضعها بمطار فاس سايس لم تنجح في الكشف عن أية اعراض للحمى البادية على الطالبة، مما أدى بالطبيب المسؤول بالمطار الى إخطار عائلة الطالبة بأن حالتها لا تطمئن و طالبهم بإخباره في حالة وقوع أية تطورات، و بالفعل و في اليوم الموالي لوحظ ارتفاع في درجات حرارة الطالبة (م.ر) التي تقيم بمنزل عائلتها الكائن بطريق ايموزار ، مما جعل العائلة تتصل بطبيب المطار الذي عاين حالتها ، لتعلن حالة الطواريء من قبل السلطات الطبية و الامنية و يتم نقل الطالبة الى المركز الاستشفائي على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، مجهزة بالمعدات الطبية مع تجهيزات الوقاية الشخصية ، و تم إخضاعها لتقنيات الأمصال لتشخيص ( فيروس نقص المناعة Les techniques sérologiques) والمتوفرة حصريا بمعهد باستور المغرب الكائن بمدينة الدارالبيضاء،.حيث قامت مديرية الاوبئة ومحاربة الامراض بوزارة الصحة بتأكيد تعرض الطالبة المغربية المقيمة بكندا للاصابة بانفلوانزا الخنازير من خلال البلاغ الرسمي للوزارة. هذا وقد زارت جريدة الاتحاد الاشتراكي المستشفى الجامعي الحسن الثاني صبيحة يوم الجمعة و بالضبط الجناح الخاص بعمارة «د» الذي وضعت فيه الطالبة المصابة و التي تم عزلها بهذا الجناح، حيث أكد أحد الاطباء الساهرين على تتبع الحالة الصحية للمصابة بأنه تمت مصادرة ألبسة و جميع حاجيات المصابة و كذا الأدوات التي يتم استعمالها في الفحص والتغذية، لتوضع في علب بلاستيكية معقمة ليتم إحراقها بعد ذلك. و من جهته أكد مدير المركز الاستشفائي الجامعي خالد ايت الطالب أنه فور التأكد من اصابة الطالبة بأنفلونزا الخنازير،أعطيت العلاجات و الادوية للمريضة فيما وضع افراد عائلتها تحت المراقبة الطبية المستمرة من قبل مصالح مندوبية الصحة بفاس تحسبا لظهور أعراض جديدة على حالتهم الصحية، و منعوا من الاتصال او الاختلاط بالجيران او بقية أفراد عائلتهم.كما أن اجراءات مماثلة اتخذت منذ اعلان هذه الاصابة للتعرف على الاشخاص الذين اصطحبوا الطالبة في رحلتها من مونريال الكندية وصولا الى الدارالبيضاء ثم مطار فاس سايس ، بحيث لاتزال المصالح و الجهات الأمنية المعنية منكبة على هذا الموضوع في محاولة لعزل كل المسافرين الذين كانوا برفقة الطالبة المصابة على متن الرحلة و إخضاعهم جميعا للفحوصات الطبية و التحليلات الواجبة. غير ان عدم وصول إجراءات البحث المعلنة على نطاق واسع إلى الاشخاص المبحوث عنهم قد زاد من خطورة الوضع و أربك الفرق الطبية و الأمنية التي تتابع الموضوع بكثير من الانزعاج تحسبا لحدوث ما لا تحمد عقباه و بالتالي اتساع رقعة الاصابات. وفي ذات السياق أكد مدير المركز الاستشفائي الجامعي بأن حالة الطالبة الآن مستقرة و ان درجة حرارتها آخذة في النزول بعد تناولها لكمية من الادوية المساعدة على ذلك (أقراص تاميفلو أسيلتميفير) في انتظار ما سيحدث من تطورات او مضاعفات في حالة هذه الطالبة المصابة التي كشفت بخصوصها ، مصادرنا الخاصة، بأنها تعاني وضعا نفسيا متأزما بعد أن فرضت عليها الاجراءات المشددة للحجر الصحي، و الذي من المنتظر أن يستغرق أكثر من 10 أيام.