اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاربعاء انه اعدم السائح البريطاني ادوين داير الذي كان يحتجزه في مالي منذ يناير، وهو اول رهينة غربي يقدم التنظيم على اعدامه، في خطوة نددت بها الحكومة البريطانية واصفة اياها بانها عمل ارهابي "همجي" . وجاء اعلان اعدام الرهينة البريطاني في بيان بثه موقع اسلامي متشدد ونقل مضمونه مقتضبا مركز «سايت» الامريكي المتخصص في رصد المواقع الاسلامية المتشددة. ويقول المراقبون انها المرة الاولى التي يقدم فيها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على اعدام رهينة غربي. وفي لندن، اعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ان "لدينا اسباب قوية تدعو الى الاعتقاد ان خلية تابعة للقاعدة في مالي قتلت المواطن البريطاني ادوين داير" منددا ب "اشد العبارات هذا العمل الارهابي الشنيع والهمجي" . ويعتبر رد فعل براون اول تأكيد لصحة البيان الذي بثه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على الانترنت، مؤكدا فيه انه قتل الرهينة البريطاني في31مايو من دون ان يوضح كيفية القيام بذلك. وبحسب "سايت" لم يأت البيان على ذكر سائح اخر سويسري سبق أن خطف في النيجر مع ادوين داير وتحتجزه المجموعة نفسها، ويدعى ويرنر غراينر. واعربت سويسرا عن "صدمتها" للخبر، وقالت ان هذا "العمل الهمجي " لن يعرقل " المساعي الكثيفة" التي تبذلها برن من اجل الافراج عن الرهينة السويسري الذي ما زال محتجزا، كما افادت وزارة الخارجية. واكد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في بيانه انه قتل الرهينة لان الحكومة البريطانية لم تلب مطالبه. وكان التنظيم قد طالب لندن بالافراج عن الاسلامي المتطرف ابو قتادة الملقب ب" "الفلسطيني "والذي تعتبره السلطات البريطانية احد اخطر عناصر " لندنستان" الحركة الاسلامية المتطرفة في العاصمة البريطانية. وشدد براون على ان "هذه المأساة تعزز التزامنا مكافحة الارهاب"، و "تعزز عزمنا على رفض مطالب الارهابيين او دفع فديات ". وقال براون "اريد ان يعلم اولئك الذين يريدون استخدام الارهاب ضد المواطنين البريطانيين (...) اننا وحلفاؤنا سنطاردهم من دون هوادة وانهم سيحالون على القضاء كما يستحقون". ولاحقا، اعلن براون امام مجلس العموم انه اتصل بالرئيس المالي امادو توماني توري. وقال "هو يعرف انه يستطيع الاعتماد على كل الدعم اللازم للقضاء على القاعدة في بلاده." واعلن مسؤول مالي شارك في المفاوضات الساعية للافراج عن الرهائن صباح الاربعاء ان ادوين داير كان يحتجزه "اسلامي عنيف ووحشي" يدعى عبد الحميد ابو زيد. ويصف المتخصصون في الحركات الاسلامية ابو زيد الجزائري بانه مساعد سابق لعبد الرزاق البارا (المظلي) امير الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا في منطقة الجنوب الجزائري. من جهتها، أدانت الجزائر " بشدة هذا العمل الارهابي الجبان والشائن" ، داعية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الى «تكثيف التعاون الدولي بهدف القضاء على الارهاب الذي يهدد الامن و الاستقرار الدوليين». (ا ف ب)