في إطار الإستراتيجية الجديدة التي ينهجها المرصد الوطني لحقوق الطفل لتدعيم وتفعيل دور وعمل برلمان الطفل على المستويين المحلي والجهوي، ومن أجل بلورة مقترحات أعضاء برلمان الطفل في ما يخص المواضيع الراهنة ذات الصلة بمجال الطفولة،احتضنت أكاديمية الجهة الشرقية بوجدة، الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل بمشاركة ما يفوق 44 طفلا برلمانيا من الإناث والذكور يمثلون كلا من الجهة الشرقية وجهة تازةالحسيمة تاونات، انكبوا على مناقشة مجموعة من المواضيع ك"مضامين اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل" و"تقديم ميثاق برلمان الطفل" ثم "مشاركة البرلمانيين في الاستراتيجية الوطنية للبيئة"، بالإضافة إلى ورشات همت قضايا النهوض بمجال الطفولة المغربية، أولويات الطفولة على مستوى جهتي تازةالحسيمة تاونات والجهة الشرقية، مهام ومسؤوليات لجنة تحكيم برلمان الطفل، وكذا الأولويات البيئية من خلال الإستراتيجية الوطنية للبيئة. وقد فتحت هذه المناسبة آفاقا رحبة وواسعة لإشراك الأطفال البرلمانيين في مواصلة أوراش النهوض بحقوق الطفل ببلادنا، كما شكلت فرصة مهمة لترسيخ ثقافة التواصل وفق مقاربة تشاركية مندمجة لتجسيد ممارسة المواطنة الكريمة... هذا وقدمت لجنة التحكيم لبرلمان الطفل فوج 2007/2008 حصيلة أنشطة برلمان الطفل عبر المحطات الرئيسية، والتي تم إنجازها في الملتقيات الدولية والوطنية والجلسات الحوارية والبرامج الإذاعية والتلفزية، بالإضافة إلى تقديم تجربة المشاركة في الدورة الوطنية السادسة لبرلمان الطفل خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 16 نونبر 2008 بالرباط. وقد افتتحت الدورة الجهوية لبرلمان الطفل بكلمة لوالي الجهة الشرقية، قدم خلالها أهم المحطات العالمية ذات العلاقة بحقوق الطفل، كما تناول أهم البرامج الوطنية المدافعة عن الطفل والجهود المبذولة لتأهيل مختلف البنيات لتحصينه من الانحراف ودعم انخراطه والارتقاء بظروفه. أما مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، فأشاد في كلمته بمؤسسة برلمان الطفل واعتبرها مدرسة للتربية على قيم المواطنة والتسامح والديمقراطية والمسؤولية، ومختبرا للتنشئة الحقوقية، وتفعيل حقوق المشاركة لدى الأطفال، مجددا تأكيده على المكانة المشهودة التي تحتلها مضامين التربية على الديمقراطية في المشروع التربوي، وعلى القناعة الراسخة بجدوى جعل التلميذ في صلب مخططاتها التربوية. إضافة إلى قناعته الراسخة بجدوى تعميق تجربة المجلس الجماعي للطفل والاستمرار في التشجيع والتحفيز على إحداث نوادي تربوية تهتم على الخصوص بالجوانب المتعلقة بالتربية والصحة والبيئة والإعلام وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقوق الطفل. وفي الأخير دعا مدير الأكاديمية البرلمانيين الصغار إلى الاستفادة من الفرصة الثمينة التي يهيئها لهم المرصد الوطني لحقوق الطفل للتشاور والتحاور، ومساءلة المسؤولين والمنتخبين في مختلف مستوياتهم بشأن عدد من القضايا المحلية والوطنية. وقد ارتكزت مداخلة المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل على ضرورة التجند، استعدادا للدورة الوطنية القادمة من خلال العمل على تفعيل توصيات أطفال برلمان الولاية الفارطة، مع تناول مختلف المواضيع التي تهم الطفل بكل جرأة وشفافية في ظل الاعتراف بالحق في الاختلاف...