شارك ما يفوق 44 طفلا برلمانيا في أشغال الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل لكل من الجهة الشرقية وجهة تازةالحسيمة تاونات ، والتي انعقدت بوجدة أيام 8،9 و 10 ماي 2009.. وقد صادفت هذه الدورة احتفال الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي بالذكرى السادسة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وذلك تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم... وقد تميز هذا اللقاء بافتتاح والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد بكلمة ترحيبية قدم من خلالها أهم المحطات العالمية ذات العلاقة بحقوق الطفل، كما استعرض أهم البرامج الوطنية المدافعة عن الطفل، والجهود البذولة لتأهيل مختلف البنيات لتحصينه من الانحراف والارتقاء بظروفه... ومما جاء في كلمة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية، الاشادة بمؤسسة برلمان الطفل والتي اعتبرها مدرسة للتربية على قيم المواطنة والتسامح والديمقراطية والمسؤولية، ومختبرا للتنشئة الحقوقية، وتفعيل حقوق المشاركة لدى الاطفال، وجدد من جهة أخرى تأكيده على المكانة المشهودة التي تحتلها مضامين التربية على الديمقراطية في المشروع التربوي، وعلى القناعة الراسخة بجدوى جعل التلميذ في صلب مخططاتها التربوية، كما جدد قناعته الراسخة بجدوى تعميق تجربة المجلس الجماعي للطفل والاستمرار في التشجيع والتحفيز على إحداث نوادي تربوية تهتم بالخصوص بالجوانب المتعلقة بالتربية والصحة والبيئة والإعلام وحقوق الإنسان.. أما المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، فقد ركز في مداخلته على ضرورة التجند استعدادا للدورة الوطنية القادمة من خلال العمل على تفعيل توصيات أطفال برلمان الولاية الفارطة مع تناول مختلف المواضيع التي تهم الطفل بكل جرأة وشفافية في ظل الاعتراف بالحق في الاختلاف. هذا ويندرج تنظيم هذه الدورة في إطار الاستراتيجية الجديدة التي ينهجها المرصد الوطني لحقوق الطفل لتدعيم وتفعيل دور وعمل برلمان الطفل على المستوى المحلي والجهوي، وتتوخى بلورة مقترحات من لدن أعضاء برلمان الطفل بالجهة الشرقية ونظيرتها جهة تازةالحسيمة تاونات، تهم المواضيع الراهنة ذات الصلة بمجال الطفولة.. وقد انكب الأطفال البرلمانيون على مناقشة مواضيع ذات بال، تخص «مضامين اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل» و «تقديم ميثاق برلمان الطفل» ثم المشاركة في الاستراتيجية الوطنية للبيئة.