قال عبدالحق المنطرش على أن تنظيم مهرجان الرباط الذي أسسه المنتخبون، اكتسب سمعة طيبة لدى جمهور العاصمة وصيتا دوليا، وراكم تجربة كبرى في هذا المجال، وأصبح موعدا ثقافيا بامتياز ينشط الحركة المدنية للعاصمة، حيث يتميز برنامجه بالتنوع في الفقرات والأنشطة المقدمة. وأضاف على أنه لأول مرة يأتي لتنظيم هذا المهرجان وهو مرتاح البال والضمير لأن السيد والي الرباط وسلا التزم قبل أسبوع بجميع مصاريف المهرجان، موضحا في هذا الباب على أن المهرجان الآن ضمن 90 في المائة من ميزانيته. وأشار عبد الحق المنطرش رئيس جمعية مهرجان الرباط الذي كان يتحدث في ندوة صحفية الخميس الاخير ، لتقديم فقرات وأنشطة المهرجان، على أن جديد هذه الدورة 15 للمهرجان يتمثل في الاحتفاء بالقدس كعاصمة للثقافات العربية، وذلك بإدراج العديد من الأنشطة والتظاهرات والفعاليات التي تبرز أهمية القضية الفلسطينية في الثقافة والوجدان العربي، كما ستحرص الدورة على تمثل ذلك من خلال عدد من التعبيرات الفنية والأدبية والثقافية. ويروم مهرجان الرباط لسينما المؤلف، من خلال برنامجه الغني والمتنوع لهذه الدورة، خلق فضاء للتواصل وللحوار والتبادل في المجالين الثقافي والسينماتوغرافي، وتيسير الإنتاج السينماتوغرافي الوطني والدولي، بالإضافة إلى المساهمة في انتشار الشريط الجيد المنتج من لدن المخرجين الشباب المغاربة والأجانب، والنهوض بالكتاب فضلا عن الانفتاح حول آفاق جديدة ومن بينها الثقافات العالمية. وستعرف كذلك، هذه الدورة للمهرجان فعاليات جائزة الحسن الثاني للسينما التي ستشهد منافسة 12 فيلما التي ستعرض بسينما النهضة، كما سيتم تكريم الفنان المصري محمود عبد العزيز والمخرجة الفلسطينية مي المصري والكاتب والسينمائي المغربي يوسف فاضل، كما أن دورة مهرجان الرباط ستتوخى ترسيخ الفعل الثقافي ضمن برنامجها المتنوع حيث سينظم معرض للكتاب كمبادرة جديدة من قبل إدارة المهرجان من أجل تشجيع القراءة والكتاب. وبخصوص للفضاءات التي ستغطي فعاليات مهرجان الرباط فتظم المسرح الوطني لمحمد الخامس، قاعة الفن السابع ومكتبة الأفلام التابعة للمركز السينماتوغرافي المغربي، سينما النهضة، المركز الثقافي أكدال وفضاء ابي رقراق والمكتبة الوطنية والمركز الثقافي سان جيرار فليب والمعهد الفرنسي. كما سيحضر لهذه الدورة من المهرجان 150 وجها سينمائيا ينتمون لمختلف دول العالم، و سيتم عرض 17 شريط، وستشارك 13 دولة من العالم العربي وأمريكا وأروبا وإفريقيا والمغرب، كما ستكون النماذج السينمائية الناجحة في العالم حاضرة كالسينما التركية والروسية، وسيكون لحضور السينما المغربية حضورا قويا. كما سيشهد المهرجان عرض أشرطة بالهواء الطلق بفضاء المكتبة الوطنية وبفضاء ابي رقراق وفي نفس الإطار سيلتقي جمهور المهرجان مع ثلة من الشعراء المغاربة والفلسطينيين والعرب في أمسيات شعرية بمناسبة فعاليات القدس كعامة للثقافات العربية.