استنكر عدد من المواطنين المغاربة السياسة التي أصبحت تنهجها القنصلية الإسبانية بالناظور وتعاملها بسياسة الكيل بمكيالين فيما يخص المصادقة على الوثائق، حيث يطلب إلى المغاربة الراغبين في المصادقة على وثائقهم أخذ موعد، مسبق وذلك بالاتصال هاتفيا بالقنصلية العامة بالدار البيضاء والحصول على موعد يفوق دائما الشهرين، أما الإسبان وحاملو الجنسية الإسبانية فتتعامل معهم بشكل آخر حيث يمكنهم المصادقة على وثائقهم متى شاؤوا وبدون أي موعد مسبق. الشيء الذي أثار حفيظة مجموعة من المواطنين، وخصوصا المنحدرين من إقليمالناظور، خاصة وأن طول فترة انتظار الموعد، والتي تصل إلى أكثر من شهرين، تجعل مصالحهم معرضة للضياع سيما وأن الجهات التي تطلب منهم الإدلاء بالوثائق المصادق عليها من طرف القنصلية الاسبانية لا تمنحهم وقتا طويلا والذي لا يتعدى عشرة أيام في بعض الحالات. وزيادة على انتظار شهرين أو أكثر للمصادقة على الوثائق، يضطر طالبو تأشيرة «التجمع العائلي» إلى انتظار ما يفوق ثمانية أشهر لدفع الملف، وإذا نقصت وثيقة واحدة فإن القنصلية لا تتسلم الملف وترجعه لصاحبه ليعمل على الحصول على موعد جديد بدل تسلم الوثائق إلى حين إحضار الوثيقة الناقصة، في حين يحظى الإسبان وحاملو الجنسية الإسبانية بالتميز ويمكن لهم تقديم الطلبات متى شاؤوا وبدون أي موعد مسبق. مما يطرح معه سؤال دواعي معاملة المواطنين المغاربة بطريقة تعرضهم للإهانة وتحط من كرامتهم؟!