لم يتمكن ملتقى محمد السادس لألعاب القوى من تسجيل اسمه في تاريخ الأرقام القياسية رغم أنه راهن على الكثير من الأسماء الأولمبية، أسماء لم تحقق المأمول كما كان الشأن بالنسبة للسنة الماضية، مع العداء العالمي بيكيلي الذي سبقته هالة اعلامية كبيرة، لكنه خيب ظن المنظمين. وهذه السنة تقزمت العداءة الكينيية صاحبة الذهب بالألعاب الأولمبية ببكين في سباق 800 م، جيليمو احتلت المرتبة السادسة بتوقيت (ث46 . 2د) في حين كانت حققت ببكين ( 01 .ث.54 1د)، الشيئ الذي يطرح أكثر من سؤال على هذا السقوط المهين بمدينة الرباط، رغم أن جيليمو أكدت أن مشاركتها لم تكن من أجل المال، ولكن من أجل الاستعداد للبطولات القادمة، وهذا يطرح سؤالا عريضا حول توقيت الملتقى، هذا التوقيت الذي يناسب العدائين من أجل الاستعداد، وليس من أجل تحطيم الأرقام. فالأرقام إضافة إلى أشياء أخرى هي القمينة بجعل ملتقى محمد السادس يفرض نفسه ويتنافس مع ملتقى فاندام الذي يتحمل رئيسه ميرت الكثير من المسؤوليات داخل ملتقى محمد السادس. وعلى مستوى العداءات المغربيات فإن حسناء بن حسي التي كان يعول عليها لمنح المغرب ميدالية فضية لم تنل أية ميدالية ومن أي معدن، وبذلك توضع علامة استفهام كبيرة على مستوى الاستعداد لدى الأبطال المغاربة الذين بشرتنا الجامعة بفتح مبين. أفول الأسماء المغربية أضاف الى قائمته المقلقة اكيدير في سباق 1500 م الذي أنقذ ماء الوجه فيه العداء أمين لعلو الذي احتل المرتبة الثانية رغم أنه يخوض هذه المسافة لأول مرة. وتبقى نقطة الضوء الوحيدة لألعاب القوى المغربية في النسخة الثانية من الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى تلك الميدالية الذهبية اليتيمة التي أحرزها البطل المغربي برباح يحيى في القفز الطولي، وذلك بتحقيق رقم عالمي جيد وهو 38 .8م. أما بالنسبة للسباقات التي شارك فيها المحليون، فقد كانت الكلمة للشبان، كما كان الحال بالنسبة للعداء سيكوك من الاتحاد الزموري للخميسات، ونورالدين أريري من الفتح. وبعيدا عن الأرقام والأحلام التي بقيت معلقة الى الدورة الثالثة، يمكن القول إن التنظيم كان في مستوى الحدث، حيث لم تسجل أية أخطاء على مستوى التنظيم، كما أن المعدات الإلكترونية التي تم جلبها كانت في مستوى الحدث الذي تميز كذلك بإعادة فتح المنصة الشرفية للمركب الرياضي مولاي عبدالله، بعد إغلاق دام لشهور من أجل إعادة صيانتها، وإصلاحها. كما تم تجنيد العديد من حافلات النقل الحضري لتأمين نقل المتفرجين من والى إحيائهم . يذكر أن الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى حضره عباس الفاسي الوزير الأول، نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة، عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، الجنرالدوكور دارمي حسني بن سليمان رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، الشرقي أضريس المدير العام للأمن الوطني، مولاي حفيظ بن هاشم المندوب السامي لإدارة السجون والعديد من الأسماء الرياضية. الملتقى توج بسهرة غنائية أحياها الفنان بلال، والذي استقطب العديد من الشبان والشابات المغرمين بفن الراي. أهم النتائج سباق 100م رجال. 1 - الفرنسي بونيون رونالد 2 - الأمريكي برونسونماركوس 3 - النيجيري ميتو جوزيف. 1500م رجال 1 - الاتيوبي ميكونون 2 - المغربي أمين لعلو 3 - الفرنسي الجنسية مكينسي بنعباد 800م اناث 1 - البريطانية ميدوز جيني 2 - الروسية كوستيتسكا 3 - المغربية حليمة حشلاف. القفز الطولي 1 - المغربي برباح يحيى 2 - الجنوب افريقي موكوينا 3 - الأمريكي باتي ميكال. مختصرات من الملتقى < اشتغل الزملاء الصحافيون في ظروف جد مريحة، ويرجع الفضل في ذلك الى احترافية ومهنية الزميل توفيق الصولاجي الذي أنيطت به هذه المهمة. فقد وضعت كل الوسائل التقنية بين أيدي الصحافيين، كما أن النتائج كانت تصل الى منصة الصحافة بشكل منتظم. أما الزملاء المصورون فقد خصصت لهم نقط محددة لالتقاط صورهم، وقد تكلف بهم الزميل بلمكي، الشيئ الذي ساعد على تجاوز ملاحظات السنة الماضية حول هذا الجانب < بقي الجانب المالي غائبا عن كل الصحافيين، فلا أحد عرف ميزانية الملتقى، ولا أحد عرف شروط التعاقد مع العدائين والمشاركين، وحتى العداؤون امتنعوا عن الاجابة عن هذا الجانب، إنه الركن المظلم في تنظيم الملتقى، وبلغة أخرى إنه «الطوب سكري» < جند المئات من رجال الأمن والقوات المساعدة لضبط الأمن ودخول المتفرجين، وقد تم ذلك في ظروف جد مريحة، وقد ساعد على ذلك فتح كل الأبواب التي كانت مرقمة. < تم استعمال العشرات من الحافلات لنقل المتفرجين والذين فاق عددهم الثلاثين ألفا. < رغم الإعلان عن اسمها، لم تحضر العداءة لمياء الهبز للمشاركة في سباق 400 م موانع. قد تتناسل الأسباب لكن وحدها الهبز تعرف السبب.