فازت العداءة المغربية أسماء لغزاوي والكيني ويلسون تشيبيت كوامبي يوم الأحد بالدورة الخامسة لنصف ماراطون الدولي للرباط التي نظمها نادي اتحاد الفتح الرياضي لألعاب القوى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتمكنت أسماء لغزاوي حاملة اللقب من الفوز بالمركز الأول بعد قطعها مسافة السباق 097ر21 كلم بتوقيت 1 س و10 د و28 ث بفارق ثانيتين عن الرقم الذي سجلته في الدورة الماضية. كما حافظت وصيفة الدورة الماضية الكينية كوامبي إيرين على المركز الثاني في هذه الدورة بتوقيت 1 س و12 د و14 ث متقدمة على الإثيوبية أتسيد باييسا ( 1 س و12 د و21 ث). وعاد المركزان الرابع والخامس على التوالي للعداءتين المغربيتين مليكة أسحساح (1 س و13 د و42 ث) وسميرة الرايس ( 1 س و15 د و02 ث). وبالنسبة لمنافسات الذكور فقد تمكن العداء الكيني ويلسون تشيبيت كوامبي من تسجيل رقم قياسي جديد للدورة بعد احتلاله الرتبة الأولى بتوقيت 1 س و00د و41ث علما أن الرقم السابق كان في حوزة مواطنه سامي كيتوارا ( 1 س و00 د و54 ث). وخلافا لما تميزت به الدورة الماضية من هيمنة العدائين الأفارقة على ثلاثي المقدمة (كينيان وأثيوبي) فإن سباق هذه الدورة عرف منافسة قوية من طرف العدائين المغاربة حيث عاد المركز الثاني للعداء أحمد بداي بتوقيت 1 س و01 د و03 ث متبوعا بالإثيوبي توجوبا ميغيرسا (1 س و01 د و34 ث) . وكان المركزان الرابع والخامس من نصيب العدائين المغربيين نجيم القابي ( 1 س و01 د و51 ث) وعبد الله تاغرافت ( 1س و02 د و00ث) . وأكد العداء المغربي احمد بداي عقب السباق أنه وجد منافسة قوية من طرف العدائين الدوليين وخاصة الكينيين والأثيوبيين بالإضافة إلى صعوبة المطاف مبرزا أن العداء الكيني ويلسون تشيبيت قاد السباق من البداية إلى النهاية مما جعله يبذل مجهودا مضاعفا لمسايرة إيقاعه السريع. وأضاف في تصريحات صحفية أن هذه الرتبة تعتبر حافزا له للمشاركة في ماراطون أوتاوا الدولي المقرر تنظيمه بعد أسبوعين ( 24 ماي الجاري). وأبرز أن هذا التوقيت يعتبر إنجازا مهما له حيث مكنه من تحسين رقمه القياسي الشخصي الذي هو 1س و1 د و38 ث بفارق 35 ثانية (1 س و1 د و3 ث). أما الفائز باللقب الكيني ويلسون تشيبيت فقد عبر عن سروره بهذا الإنجاز مؤكدا أنه لأول مرة يشارك في سباق يضم منافسين أقوياء خاصة العداء المغربي احمد بداي الذي أرغمه على بذل مجهود كبير من أجل التغلب عليه والفوز بالسباق. ومن جهتها ذكرت أسماء لغزاوي الفائزة بنصف الماراطون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الفوز كان منطقيا بالنظر إلى التداريب المكثفة التي قامت بها وأن مشاركتها بالرباط تعد تجربة بالنسبة لها واستعدادا للإستحقاقات القادمة وكانت تطمح في تسجيل رقم قياسي جديد للدورة إلا أن الحظ لم يحالفها حيث تخلفتت عنه بثلاث ثوان فقط . وأضافت أن سباق اليوم كان قويا واتسم بتغيير الايقاع لعدة مرات وتم الحسم فيه في الكيلوميترات الاخيرة مبرزة أن المنافسة كانت شيئا ما قوية خاصة مع العداءات الأجنبيات المتخصصات في هذه المسافة. وأشار المدير التقني للدورة عبد الإله أوبا في تصريح مماثل إلى التطور النوعي الذي باتت تعرفه هذه التظاهرة وهو ما جعلها تتحول إلى موعد رياضي هام وقبلة للعديد من الرياضيين المحترفين والهواة الممارسين لهذه الرياضة. وأبرز الاهتمام الواسع الذي أضحت تحظى به هذه التظاهرة لدى وسائل الاعلام الوطنية والدولية المتخصصة بفضل خصوصيات المدار المحدد للماراطون والذي يروم المنظمون من خلاله التعريف بالمؤهلات السياحية التي تزخر بها مدينة الرباط. وأضاف أن الجهة المنظمة تسعى إلى ترسيخ نصف ماراطون الرباط كسباق دولي متميز وحدث رياضي هام بالعاصمة يضاهي كبريات ماراطونات العواصم العالمية. وعرف هذا السباق الذي جاب أهم المآثر التاريخية للعاصمة الرباط كباب الأحد وباب الرواح وباب زعير وشالة وصومعة حسان والأوداية وباب لعلو مشاركة عدد من أجود العدائين على المستويين الوطني والدولي. وتم في نهاية هذا السباق توزيع جوائز مالية وهدايا وكؤوس على الفائزين في كل فئة.