تم يوم الجمعة 22 ماي 2009 حجز كمية هامة من مخدر الشيرا قدرت بحوالي 24 طنا بإحدى شركات نقل البضائع لأوربا المعروفة اختصارا ب « v.d.s» الكائن مقرها بتراب عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء. وحسب مصادر من عين المكان، فقد تقدمت الشركة المذكورة بشكاية لوكيل الملك مفادها أن أحد الأشخاص يمثل شركة «الفتح مونطاج» مقرها بمدينة مكناس عهد إليها بشحنة من «آليات» قصد تصديرها لأحد الدول الاوربية ، إلا أن صاحب هذه الشحنة أخذ يماطل شركة النقل كلما اتصلت به من أجل إتمام الإجراءات الجمركية والقانونية قصد تصديرها ، وهو ما اضطرها لإبلاغ وكيل الملك. وأضافت مصادرنا أنه تم إيفاد عون قضائي من أجل معاينة الشحنة التي حامت حولها الشكوك. وفي يوم الجمعة الماضي، فوجئ عمال ومستخدمو الشركة بتوافد عدد كبير من رجال الشرطة وكذلك رجال الجمارك الذين انتشروا داخل وخارج الشركة. وتضيف مصادرنا أنه تم إحصاء 127 صندوقا، أو «آلة»، وبعد فحصها وفتحها تم العثور في كل صندوق على كمية تتراوح مابين 167 و180 كيلوغراما من المخدرات. وقد تطلبت عملية فتح هذه الصناديق يومين من العمل نظرا لصلابتها والإتقان الذي كانت عليه. وتؤكد المصادر ذاتها أنه رغم أن الصناديق الحديدية توحي بأنها «عبارة عن آلات غير أنه لا يوجد لها أي تصنيف على قوائم الجمارك، وأن المهرب ارتكب أخطاء كبيرة في محاولة إيهام الجميع أنه بعمليته هذه سيخرج 24 طنا في غفلة من الجهات المعنية.