يحتفل العالم يومه الثلاثاء 12 ماي باليوم العالمي للممرض تحت شعار: «خدمة المريض وضمان الجودة..». الاحتفال باليوم العالمي للممرض الذي يبرز ويعكس الاهمية البالغة لأسرة التمريض ضمن المنظومة الصحية العامة الوطنية والدولية، سيكون مناسبة لعقد لقاءات وندوات (ندوة جمعية الممرضين وتقنيي الصحة بالمركز الاستشفائي ابن رشد)، وطرح العديد من الاسئلة حول أوضاع هذه الفئة، وظروف اشتغالها،ومستقبلها في ظل التطورات الصحية والاجتماعية القائمة، والتي قد يشهدها القطاع والساحة الوطنية استقبالا؟ فما هي الاسئلة التي يطرحها هذا اليوم العالمي، وطنيا؟ يمكن تلخيص مختلف الاسئلة في شقين: الاول له علاقة بما هو بشري، والآخر له ارتباط بما هو اجتماعي اقتصادي... وهذا ما يمكن استخلاصه من مختلف بيانات وانشطة، والحركات النقابية لهذه الفئة إن في إطار نقابي أو جمعوي، أو في سياق مبادرات تلتف حولها مختلف مكونات مهنيي الصحة في هذه المؤسسة أو تلك (وضمنها أساسا أسرة التمريض).. من بين القضايا التي تعني حقل التمريض وطنيا، تفاقم الخصاص البشري الذي يتجاوز حاليا 14 ألف ممرض وممرضة، وهو الامر الذي يثقل العبء بشكل كبير، بل وفظيع أحيانا هذه الفئة، وينعكس سلبا على تدبير العملية الصحية في العديد من المصالح التي تفتقر الى الممرضين الضروريين في أماكن مختلفة من المغرب. ومن بين الملفات التي تشكل انشغالا من الانشغالات الاساسية لفئة الممرضين وغيرهم من الفئات ذات الصلة، بموازاة الخصاص البشري الذي بات يشكل ضغط ذا آثار صحية سلبية، ملف الترقية الداخلية والاستثنائية، ذلك أن هذه الفئة لم تستفد، على غرار القطاعات الاخرى مثل التعليم ، من الترقية الاستثنائية منذ 2003، وهو ما يطرح سؤالا يتداوله المهنيون يتلخص في الآتي: «ما ذنب هؤلاء الموظفين في اختيار قطاع الصحة دون غيره؟ واذا كانت هذه الملفات وغيرها تشكل أحد مرتكزات تفكير هيأة التمريض ببلادنا، فإن من بين الملفات التي تدعو وزارة الصحة الى النظر فيها بجدية ملف إحداث «هيأة» وطنية للممرضين والممرضات. وفي هذا الإطار أكد احمد الصالحي عن الفيدرالية الديمقراطية ، «أن احداث هيأة مستقلة لفئة الممرضين - سيسهم في تنظيم القطاع القطاع وتحصينه». وأبرز من جهة أخرى، أن الإحساس بالغبن بالقطاع أفضى بالعشرات الى مغادرة القطاع، وقد يستمر هذا النزيف المتعدد الاوجه، والذي قد تكون له آثار سيئة جدا، على عملية تدبير الخدمات الصحية بالشكل المطلوب، اذا لم تسو وتعالج العديد من المشاكل التي تؤرق مهنيي هذه الفئة. السالمي عبد الله ، الكاتب العام لجمعية ممرضي وتقنيي المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، اعتبر إحداث هيأة خاصة للممرضين، له أهمية ودلالات كبرى متعددة الاوجه. عمر كومنة، الكاتب العام للنقابة المستقلة للممرضين أوضح في هذا الصدد، ان إحداث هيأة كفسل بقطع الطريق على المتطفلين.