استنكرت خمسة مكاتب نقابية للشغيلة الصحية بفاس، والممثلة في الفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، المنظمة الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل، في بلاغ صادر عنها (حصلت الجريدة على نسخة منه)، يندد بإقدام شباط ومندوب الصحة بفاس على تحويل اليوم العالمي للممرض، والذي نظمته جمعية ممرضي المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني يوم الثلاثاء المنصرم، إلى مطية لبلوغ ما أسماه البلاغ بالأهداف الحزبية الرخيصة ، والتي لا تهم مصالح الممرض من قريب أو بعيد بقدر ما تخدم مصالح شباط الذي يصر على استباحة الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، سواء تعلق الأمر بالانتخابات الجماعية أو انتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، ومناديب العمال المزمع إجراؤها يوم 15 ماي الجاري. هذا وقد حملت ذات المصادر النقابية إدارة المركز الاستشفائي الجامعي التي حضرت أشغال "النشاط الانتخابي المبتذل"، مسؤولية تغييب الممرض المحتفى به، وتحويل يومه العالمي إلى مهرجان خطابي تجاسر فيه شباط ومندوب الصحة الاستقلالي على انشغالات الممرضين عبر اطلاقهما لمجموعة من الوعود العرقوبية، من قبيل إخراج القانون الأساسي المنظم لمهنة التمريض إلى الوجود والتدخل لدى وزيرة الصحة ياسمينة بادو لدعم المهنة ، والاستجابة لمطالب الشغيلة الصحية.حيث أثارت تصرفات شباط ومندوب الصحة الذي وجد في الحدث فرصته السانحة للتبشير بترشيحه بمقاطعة سايس، غضب المكاتب النقابية بفاس والتي قاطع ممرضوها احتفالات يومهم العالمي بعد أن امتدت إليه- كما يقولون- يد سلطة المال الانتخابي التي تريد استباحة الحقل النقابي، ضدا على مصالح وتطلعات الشغيلة الصحية.