دعت خمس مكاتب جهوية لقطاع الصحة بفاس المكتب الجهوي للحسابات والمفتشية العامة للمالية إلى إخضاع مستشفى ابن الخطيب لافتحاص مالي على خلفية ما وصف بـ استفحال المشاكل بالمستشفى وانفراد مديرته بالتسيير وتسجيل اختلالات مالية وإدارية كهدر المال العام في مشاريع واهية، وقد حاولت التجديد الاتصال بالمستشفى أكثر من مرة دون جدوى لأخذ رأي المسؤولين في الاتهامات المذكورة، كما لم تجد نفعا الاتصالات صباح أمس بالمستشار الإعلامي لوزيرة الصحة. وأعلنت المكاتب الجهوية التابعة للفدرالية الديمقراطية وللكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل والاتحاد العام للشغالين والاتحاد المغربي للشغل في بلاغ صادر عنها، توصلت التجديد بنسخة منها، إلى خوض إضراب ثاني اليوم الأربعاء 19 مارس وثالث يومي الأربعاء والخميس 26 و27 مارس 2008 مع تنفيذ وقفة احتجاجية خلال اليوم الأول بمستشفى ابن الخطيب. واتهمت النقابات في بلاغها إدارة المستشفى بـ الشطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ، موضحة أن الشغيلة الصحية مستاءة من قرارات المديرة التي وصفت بـ الجائرة، كان آخرها ما وقع لسائق بالمندوبية الجهوية للصحة، وإقصاء الضعفاء من الحق في الخدمات الصحية وعدم قبول شواهد الاحتياج. وحمل الجهات النقابية وزارة الصحة مسؤولية تدهور الوضع بمستشفى ابن الخطيب. تجدر الإشارة إلى أن النقابات نفسها سبق أن نفذت وقفة احتجاجية يوم 4 مارس 2008، وكذا إضراب بفاس يوم 12 من الشهر ذاته.