قررت المجموعة الوطنية تأجيل مباراة الوداد وشباب المسيرة عن الدورة 27 من بطولة القسم الوطني الأول، التي كان مقررا إجراؤها يوم الأحد 17 ماي الجاري إلى موعد لاحق بسبب التزام الفريق الأحمر بمباراة إياب نهائي دوري أبطال العرب أمام الترجي التونسي يوم 21 من الشهر الجاري برادس. ويبقى أمر التأجيل محبذا لأن الوداد في مهمة وطنية، وينبغي منحه الوقت الكافي من أجل الاستعداد لهذه المباراة الحاسمة. لكن المثير هو أن لجنة البرمجة وهي تعلن عن برنامج الدورة 27، وتبعا للفاكس الذي تسلمناه صباح أمس الجمعة، والذي يحمل تاريخ 07 ماي، وهو اليوم الذي تزامن مع موعد إجراء قرعة دور ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، أسقطت الاتحاد الزموري للخميسات من تفكيرها، وكأنه، تبعا لمنطق لجنة البرمجة، التي كثيرا ما فجرت غضب الأندية الوطنية بارتجاليتها في تحديد مواعيد المباريات، ليس في مهمة وطنية، أو أنه يخوض مباراة استعراضية. فالفريق الزموري فرضت عليه اللجنة المحترمة أن يخوض مباراته عن الدورة 27 أمام المغرب الفاسي بمركب فاس في الثامنة ليلا من يوم الجمعة، رغم أنه سيواجه الملعب المالي إما يوم السبت 16 أو الأحد 17 ماي برسم دور ثمن نهاية كأس الكاف. أهكذا تعامل الأندية المغربية المشاركة في المنافسات القارية، علما بأن برمجة مباراة قبل 48 ساعة عن مباراة إفريقية سيرهق لاعبي الفريق الزموري ويضعف حظوظهم في هذه المنافسة القارية؟ أم أن مسؤولي لجنة البرمجة لم يكونوا على علم بأن الفريق سيكون حاضرا في كأس الكاف، واعتقدوا أن خروجه علي يد مازمبي من عصبة الأبطال وضع حدا لمشاركته إفريقيا، وهذه معضلة كبرى، تعكس إلى حد كبير مدى ضعف نظر أجهزتنا الكروية.