يجد فريق اتحاد المحمدية، وهو يواجه تباعا سطاد المغربي ووداد فاس في الدورتين 31 و32، أمام موقف صعب لايحسد عليه، على مستويات مختلفة ومتنوعة. فالفريق الفضالي سيكون عليه في المواجهتين معا، تأكيد نتيجته الأخيرة أمام شباب هوارة، والتي آلت لصالحه بحصة ثلاثة أهداف لصفر، وتأكيد تلك السمعة التي ظل يحملها في بدايات كل موسم، وجعلت معظم مدربي الأندية الوطنية يضعونه كأفضل فريق في القسم الثاني لمجموعة النخبة، قبل أن يتفاجئوا بتراجع مستواه بشكل غريب مع مرور دورات البطولة، كما يحدث ويتكررمع كل موسم جديد! كما يجد اتحاد المحمدية نفسه مجبرا على عدم رفع راية «الاستسلام» في المواجهتين القادمتين، خصوصا أنهما يهمان فريقين يلعبان من أجل الظفر ببطاقة الصعود الثانية، فريقين وضعا في الفترة الأخيرة، في صلب كل الأحاديث التي بودلت فيها الاتهامات بين الطرفين في موضوع «البيع والشراء»، والحالة هاته، من المفروض أن يرفع لاعبو الاتحاد شعار المصداقية والتنافس الشريف.. وعلى ذكر التنافس الشريف، لم يعد محبو ومتتبعو فريق اتحاد المحمدية يتفاجئون ببعض النتائج غير المتوقعة التي تلتصق بالفريق في كل موسم، وتعودوا على مشاهدته وهو يبصم على بدايات جد موفقة، قبل أن يتراجع أمام ذهول الجميع مع مرور الدورات! وما يثير المزيد من الاستغراب في وضع فريق الاتحاد، ذلك الموقف الذي عبر عنه مرارا مدربه امحمد نجمي خلال الدورات الأولى من بطولة هذا الموسم، حين شنف مسامع الجميع أنه سيغادر الفريق إذا تبين له أنه لايضع هدف الصعود ضمن أولوياته! اليوم والفريق يخوض الدورة 31 من البطولة، مايزال امحمدز نجمي مدربا رسميا للفريق(!!) في جانب آخر، وخلال الجمع العام الأخير، حضر أحد الرؤساء السابقين للمغرب الفاسي كممثل عن فريق اتحاد المحمدية.. الأمر طرح كثيرا من التساؤل والاستغراب.. فهل تحول اتحاد المحمدية إلى «حزب إداري» يوزع «التزكية»؟ وفي أي إطار تم ذلك، ومقابل ماذا؟