يأتي المعرض الجماعي الذي تنظمه الفرنسية سندرين صاحبة الرواق الفني «هدى» بالمحمدية في الفترة الممتدة بين23 أبريل و 15 ماي من السنة الجارية، في إطار مبادرة تأسيس الجمعية الوطنية للعصاميين المحترفين للنهوض بإبداع الفنان العصامي ورسالته الجمالية والاجتماعية بل و الانسانية،وتسليط الضوء علي المشهد التشكيلي بالمغرب بتقنياته واتجاهاته الفنية بعمقه وخصوصياته وأنفاسه، من خلال أعمال طائفة من مبدعي مدينة المحمدية، وإتاحة الفرصة لعشاق الفن للاطلاع على هذه التجارب . وتصرح الفرنسية سندرين انها فخورة بالتعامل مع الفنانين: بوشعيب هلال وحسن لخضر و عبد الهادي بن بلة و إبراهيم شهبي و أمال بركاوي، لما يتمتعون به من مواهب ونظرات ابداعية ثاقبة واعدة، تمثلت في خمسة وأربعين عملا فنيا من حيث أنها تشكل فسيفساء من التنوع في نوع من التناغم والتكامل،بين ما هو انطباعي تأثري وتشخيصي وتجريدي وسوريالي.وجميعها تنحو نحو الإتجاه الاجتماعي الإنساني لمواساة وتعضيد الأطفال في وضعية صعبة ببساطة وجمالية،كما أنها لم تكن تتوقع الإقبال المتزايد على هذه الأعمال من عشاق ومتذوقي الفن الرفيع حتى لقد بيع منها عدد مهم منذ افتتاح المعرض،ونوهت بحضور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي حضرت لتغطية هذا العرض البصري. وتجدر الاشارة إلى أن جهود كثير من المستشرقين بادية وجديرة بالتنويه،إذ قدم بعضها إسهامات جلى في خدمة الفن التشكيلي بالمغرب،فكما نذكر الساعة مدام سندرين،نستحضر بالمناسبة مدام دومازيير صاحبة الصالة الفنية «المعمل»،والتي ساهمت كثيرا في إبراز فنانين تشكيليين مرموقين في الساحة التشكيلية،إلا أنه لم يكتب للأسف أن يستمر هذا الرواق الذي يروي كنوزا من ذاكرتنا البصرية. عزيز الحلاج