أدى زحف الرمال بشكل مستمرعلى الطريق المؤدية إلى قرية الصيد أمكَريو(جنوب طرفاية) بإقليم العيون،إلى إرباك النشاط الملاحي للبحارة وأصحاب قوارب الصيد وسوق السمك، وتأزيم وضعية السكان من جراء الإنقطاعات المتكررة للطريق الرابطة بين طرفاية وأمكَريو،مما جعل المنطقة معزولة عن العالم الخارجي، ومحرومة من الماء والتطبيب. فالقرية التي تبعد عن مدينة العيون بحوالي 140كيلومترا، والمعروفة بنشاطها البحري وخاصة الأسماك والطحالب، حيث ينشط بها حوالي 180مركبا للصيد التقليدي، ويشتغل فيها ما يناهز1200من الأيدي العاملة من بحارة وغيرهم، تجد نفسها كل مرة في عزلة تامة،بسبب انقطاع الطريق الوحيدة المؤدية إليها عبرزحف الرمال، نظرا لغياب كاسحة للرمال، التي وعد بها أكثرمن مرة مدير وكالة الإنعاش والتنمية الإقتصادية والإجتماعية للأقاليم الجنوبية، في مناسبات عديدة منذ ثمانية أشهر. عائق الطريق لم يتسبب فقط في التأثيرعلى عمل البحارة وعلى الحركة التجارية بسوق السمك، بل تسبب كذلك في حرمان السكان من زيارة الطبيب مما جعلهم عرضة لعدة أمراض، هذا فضلا عن معاناتهم من الماء الذي لايصلهم في كثيرمن الأحياء، لعدم قدرة الشاحنات الصهريجية على الوصول هي الأخرى إلى القرية، بسبب تكدس الرمال على الطريق الرابطة بين طرفاية وأمكَريو. فهذا المشكل الذي مازالت المصالح المختصة لم تجد له حلا،بتوفيرفقط كاسحة للرمال، أثركذلك على ثمن منتوج السمك،حيث ينزل ثمن الأسماك وتباع بثمن بخس عندما تكون الطريق موصدة.وأفادت مصادرنا من هناك أن السكان قد سبق لهم أن طالبوا في مناسبات عديدة الجهات المختصة بشق طريق بين الطاح وأمكَريو التي ستحل مجموعة من المشاكل،وتزويد القرية بالإنارة والماء الشروب،لكن لاشيء تحقق من كل هذا،مع العلم أن القرية لا تبعد عن طرفاية إلا ب40 كيلومترا وعن الطاح ب20كيلومترا،وهي قرية واعدة ستساهم لامحالة في تنمية مداخيل جماعة الطاح،وتوفرعدة مناصب شغل نظرا لحركتها التجارية المستمرة بدليل ان أرقام معاملاتها وصلت إلى 40 مليون درهم في السنة الماضية. والأمر اللافت،تقول ذات المصادر، هو أن المسؤولين بالمكتب الوطني للصيد البحري والسلطات العمومية وجماعة الطاح وقعوا في وقت سابق،محضرا يلزم بتوفيركاسحة رمال،في أقرب وقت،تكون رهن الجماعة باستمرار،كلما انقطعت الطريق، غير أن رئيس الدائرة بطرفاية أخل بالإتفاق وتملص من مسؤوليته،عندما لم يتدخل لتطبيق الإتفاق، بل رفض الاستماع لشكايات البحارة والصيادين، فنهرهم وطالبهم بالإستمرارفي عملهم.