الربورطاجات التي تتخلل نشرات أخبار القناة الثانية تلامس العديد من القضايا، خصوصا التي تكتسي طابعا اجتماعيا، وتكمن قوة النشرات الاخبارية سواء الزوالية أو المسائية في هذا الجنس الاعلامي الذي أضحى يستقطب العديد من المشاهدين اعتبارا للجرأة القوية التي تطبعه واللغة المثيرة التي تميزه، ويبقى من رواد الربورطاجات بامتياز بالقناة الثانية الصحفي حسن لحمادي. إن الربورطاجات الموقعة من قبل الاعلامي حسن لحمادي لا تلامس القضايا سواء المرتبطة بالأحداث الآنية أو التي تعالج مواضيع اجتماعية من السطح، بل يسعى هذا الصحفي إلى سبرأغوار هاته القضايا، والاحاطة بها من كل الجوانب وهنا تبرز براعته في انتقاء المواضيع وتناولها ومعالجتها بجرأته المعهودة. إن فضول الصحفي حسن لحمادي خلال تواجده مؤخرا بالديار الاسبانية دفعه إلى طرح العديد من القضايا التي تهم المهاجر المغربي اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا... واستطاع من خلال ربورطاجاته أن يدفع المشاهد بفضل الربط الموفق بين الصورة والتعليق إلى الانخراط من حيث لا يدري في مشاكل المهاجرين والتأثر بمعاناتهم. الربورطاجات التي ينجزها الاعلامي حسن لحمادي بالمغرب على اختلاف مشاربها تترك وقعا في نفوس المشاهدين، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالقضايا التي تعري واقع الحال، ولعل قوة هذا الصحفي القادم من ضواحي السراغنة تكمن في الجرأة غير المصطنعة التي تميز ربورطاجاته، الامر الذي جعله ينحت لنفسه اسما داخل نشرات اخبار القناة الثانية بكل جدارة.