اختار سليم الشيخ، المدير العام للقناة الثانية شهر رمضان الفضيل لإطلاق «هندام» و«مدونة قيم» جديدان لنشرات الأخبار على «دوزيم». فخلال هذا الشهر العظيم، نلاحظ أن النشرات الإخبارية ارتدت لباسا جديدا أضفى عليها طابعا خاصا باعتمادها مؤثرات صوتية وبصرية متطورة، وديكور وجنيريك جديدين. بالنسبة لسليم الشيخ «هندمة» نشرات الأخبار ورش تم الاشتغال عليه منذ يناير الماضي غير أنه على العكس من «الهندمة» الأخيرة، التي وضعت في وقت سابق، واعتمدت في تصورها على استثمار أربعة ألوان، هي الأبيض، الأحمر، الأسود والأزرق، بموسيقى جديدة وخلفية مغايرة، اختار سليم الشيخ أن يحتفظ باللون الأحمر للنشرتين العربية الزوالية والمسائية، فيما فضل اللون الأزرق للنشرة الاخبارية باللغة الفرنسية مشيرا إلى الطابع الاجتماعي سيطغى على النشرات بكل ألوانها وأشكالها. غير أن تطوير الشكل الجمالي للنشرة الإخبارية في القناة الثانية، كما أراده المدير العام للقناة الثانية، أضحى يفرض فهم التطورات التكنولوجية والرقمية التي يعرفها عالم الاتصال اليوم، ومعه ايضا استيعاب الطاقم الصحفي للغة السمعية البصرية والسيطرة على أساليبها التعبيرية لاجل مردودية ناجعة. والاكيد، ان هذه التحولات المرحلية التي تعيشها القناة الثانية بين الفينة والأخرى، و التي تأتي بشكل متواتر ومتوال، لا تترك المجال سواء لاختمار بعض الأفكار المتعلقة بالتطوير من مستوى النشرات الإخبارية أو لتحديد مهام الصحافيين واختصاصاتهم لأجل الاستفادة من خبراتهم. كما الملاحظ أن المسؤولين عن نشرات الأخبار في القناة الثانية استثمروا جهودهم ومالهم في وضع شكل للنشرة الاخبارية واختيار هندام جديد لها و إخراجها، بيدا انهم لم يبذلوا نفس الجهد على صعيد المحتوى. هل يمكن اعتبار عملية إطلاق تجديد «هندام» النشرات الاخبارية في القناة الثانية تدشين لدخولها التلفزيوني الجديد، أم أننا في انتظار دخول تلفزيوني «دوزيمي» آخر له مفاجآته.. [email protected]