علمت «المساء» من مصادر مقربة من مديرية الأخبار بالقناة الثانية بأن الميزانية المؤقتة للديكور الجديد الذي شمل المديرية مؤخرا تجاوزت 200 مليون سنتيم، في أفق أن يرتفع هذا الرقم إلى 400 مليون، أخذا بعين الاعتبار «الإلباس» الجديد الذي ظهر على بعض العاملين بقناة عين السبع. وأشارت المصادر إلى أن ميزانية «بلاطو» الأخبار الذي بدأ العمل به بالتزامن مع بداية شهر رمضان ناهز مبلغ 120 ألف أورو، وقد أشرفت عليه شركة «hybrid-mc» الفرنسية. وفي الوقت الذي لم يتسن فيه ضبط الرقم الخاص بالإلباس الخاص بالعاملين في المديرية وبمقدمي الأخبار بصفة خاصة، ذكرت المصادر أن ميزانية ديكور برنامجي «سيني ستار» و«زاوية كبرى» بلغت 40 ألف أورو. في السياق ذاته، أضافت المصادر أن القناة الثانية جلبت خبيرا فرنسيا (نيكولا ديليي) في الديكور للوقوف على وضع آخر اللمسات، وأن أجر هذا الخبير الفرنسي حدد في 25 ألف أورو، هذا فضلا عن إمكانية أن يرتفع هذا الرقم في ضوء مشاركة تقنيين فرنسيين آخرين. من جهة ثانية، وفي الوقت الذي كان فيه مدير القناة سليم الشيخ قد وعد بمغربة القناة وتشجيع الطاقات التقنية المغربية، كلفت القناة الثانية شركة «جيت ميلتي ميديا» بالإشراف على الجوانب التقنية المتعلقة بالآليات. وشهدت المديرية العامة للأخبار على المستوى البشري انضمام أسماء إلى هيئة التحرير بعد إجراء مباراة، مؤخرا، لانتقاء بعض الشباب، في انتظار الظهور على شاشة القناة الثانية قريبا لتجديد دماء المديرية، مع الإشارة إلى أن نشرة الأخبار الجوية عرفت بروز بعض الوجوه الجديدة، في حين تم الاحتفاظ إلى حد الساعة بمقدمي الأخبار. وأسرت المصادر ذاتها، أن قسم التحرير بمديرية الأخبار عرف التحاق بعض الأسماء الجديدة، في انتظار أن تعرف هذا المديرية تغييرات على مستوى الأقسام. وفي الوقت الذي أصرت فيه سميرة سيطايل على إكمال مشروعها- وهو المشروع الوحيد الذي تحقق في عهد سليم الشيخ- يلاحظ المهتمون بواقع الأخبار في دوزيم مواصلة الأخبار في ما تمت تسميته بالبعد عن الواقع السياسي والمجتمعي وتكريس إعلام البعد بعدم تفعيل المكاتب الجهوية والاعتماد على القصاصات الرسمية واستمرار الكيل بمكيالين مع بعض الأسماء وتفضيل أخرى بشكل لا يخدم الفعل الخبري في دوزيم. وفي ارتباط بالموضوع، أكدت المصادر أن القناة الثانية ما تزال تعيش ضائقة مالية، على ضوء استمرار تراجع العائدات الإشهارية، في ارتباط بما أثير من انتقادات حول جودة الأعمال المقدمة، وعلى ضوء تأخر «دوزيم» في تسليم الأجور إلى العاملين فيها. من جهة أخرى، أكدت مصادر مقربة من شركة إنتاج مصطفى يدين أن بعض الممثلين العاملين في الجزء المصور الأخير من مسلسل «المجدوب» لم يتسلموا أجورهم إلى حد الساعة، وهدد بعضهم باللجوء إلى أشكال احتجاجية، من بينها بعث رسالة إلى مديرية الإنتاج في مرحلة أولى والتفكير في أشكال احتجاجية أخرى إذا لم يتسلموا أجورهم. وللإشارة، فقد تأخرت القناة الثانية، خلال الشهر الماضي، في تسديد أجور العاملين فيها في الوقت المعتاد، لأسباب رجح البعض أن تكون متعلقة بما راج من أخبار حول رفض بعض المؤسسات البنكية صرف هذه الأجور، إلى حين استخلاص ديون مستحقة لدى دوزيم.