تخوض عائلة الناشط الحقوقي حمادي حميدي عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان بأقاليمنا الجنوبية، إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ الثلاثاء 21 أبريل 2009. وتأتي هذه الخطوة نتيجة إقدام السلطات المحلية على قطع الراتب الشهري لرب الأسرة للشهر السادس على التوالي. وحسب تصريحات العائلة لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، فإن قطع موردها المالي الوحيد جاء نتيجة رفضها التبرؤ من ابنها حمادي حميدي وطرده من المنزل كما كانت تريد السلطات المحلية. هذا الأسلوب أدانته عائلة الناشط الحقوقي، واعتبرته أسلوبا يرمي إلى التضييق على ابنها.كما رفضت رفضا مطلقا المساومات التي تقوم بها السلطات في هذا الباب، محملة إياها دواعي الاضراب المفتوح عن الطعام الذي دخلت فيه، مناشدة في نفس السياق المنظمات الحقوقية المغربية القيام بدورها في هذا الصدد. الإضراب عن الطعام الذي يخوضه البشير حميدي البالغ من العمر 68 سنة وزوجته مريم حزلاك (64 سنة) المصابة بارتفاع ضغط الدم، والتي نقلت إلى المركز الصحي بالزاك لتلقي العلاج، وابنتها خديجة حميدي البالغة من العمر 26 سنة وشقيقها حمادي البالغ من العمر 24 سنة والذي نقل الى المستشفى يوم24 أبريل بآسا، لكن السلطات المحلية رفضت محنه سيارة الاسعاف إلى أن اقتحمت العائلة باشوية الزاك، حيث تفاجأت العائلة ان ابنها مصاب بشلل جزئي على مستوى الجهة اليسرى. وتؤكد عائلة حميدي ان الراتب الشهري لمعيلها يبقى في حوزة بعض المنتخبين بدون أي سند قانوني في محاولة منهم لاستمالة أصواتهم، وهو ما رفضته العائلة أيضا علما، تقول العائلة، بأن السلطات المحلية تتواطأ مع هؤلاء المنتخبين.