يحبس الديربي الكلاسيكي بين الرجاء والوداد البيضاويين، برسم الدورة 26 من بطولة القسم الوطني الأول الأنفاس، ويعرض نفسه كأبرز لقاءات هذه الدورة التي ستقدم عنها يومه الجمعة مباراة أولمبيك اسفي ضد حسنية أكادير بملعب المسيرة بآسفي. وسيستأثر الديربي رقم 106 في تاريخ الفريقين بالاهتمام، ليس بالنظر إلى طابع الندية والإثارة التي عادة ما تحبل بها مباريات الغريمين، ولكن لأنه سيكون فيصلا حاسما في مسار الفريقين معا في البطولة. فالرجاء يتربع على عرش الترتيب بفارق مريح يصل إلى عشر نقط عن الوداد، المرشح لأن يعتلي كرسي المطاردة المباشرة، بحكم توفره على مباراة مؤجلة ضد جمعية سلا. وبناء على هذا المعطى فإن الفريق الأحمر لن يقبل بغير الانتصار لأن من شأنه أن يرفع من أسهمه في المنافسة علي اللقب، ومزاحمة الرجاء، الذي يخطو نحو لقبه التاسع في مشواره. واستعدادا لهذا اللقاء الحارق، فإن الفريقين فضلا عدم إجراء معسكرات خارج الدارالبيضاء، حفاظا على الطابع العادي للمباراة التي يريد لها مسؤولو الفريقين أن تأتي عادية وأن لا تضاعف الضغط على اللاعبين، وخاصة بالنسبة لفريق الوداد، الذي ينافس على ثلاث واجهات، وبالتالي فإن الارهاق قد بدأ يتسرب إلى اللاعبين، الذين يضعون الآن نصب أعينهم نهاية دوري أبطال العرب، حيث سيواجهون في الأسبوع المقبل فريق الترجي التونسي في مباراة النهاية. وتشير الأرقام إلى أن الكفة تميل لفريق الرجاء، الذي حقق الفوز في تاريخ مباريات الديربي 33 مرة مقابل 23 فوز للوداد. أما التعادل فتحقق في 49 مباراة. لكن مواجهة اليوم تختلف عن باقي المواجهات الأخرى، بالنظر إلى المعنويات المرتفع للاعبي الوداد، المنتشين بالتأهل لنهائي دوري أبطال العرب، فضلا عن كونهم نجحوا بقيادة المدرب بادو الزاكي في كسر شوكة كرة القدم التونسية، التي كثيرا ما حققت الانتصار في مواجهة الكرة المغربية، بعد تخطيهم لحاجز النادي الصفاقسي في نصف النهاية، في انتظار المواجهة الحاسمة ضد الترجي يوم تاسع من الشهر الجاري. وبالاضافة إلى مباراة الديربي، تشهد الدورة 26 من بطولة القسم الوطني الأول مباريات حاسمة، ولاسيما بالنسبة للأندية المعذبة، حيث يلتقي أولمبيك اسفي حسنية أكادير بملعب المسيرة بحثا عن انتصار قد يبعث الاطمئنان في نفوس لاعبيه، الذين اكتووا في الأسبوع الماضي بنار الإقصاء من منافسات كأس العرش أمام شباب المحمدية، الذي يرحل إلى مدينة الرباط لمنازلة الجيش الملكي، المتطلع إلى حسم نتيجة الفوز لصالحه، خاصة وأن الخصم قد فقد الكثير من حظوظه في البقاء و بات على أبواب القسم الثاني. أما مولودية وجدة، صاحب الرتبة ما قبل الأخيرة، فيستقبل بميدانه فريق النادي القنيطري، الذي أمن بقاءه ولم يتبق أمامه سوى إنهاء البطولة بشرف. نشير إلى أن هذه الدورة تأجلت عنها مباراة الاتحاد الزموري للخميسات و الدفاع الجديدي، بسبب التزام الفريق الزموري بمنافسات دوري أبطال إفريقيا، حيث يستقبل يوم السبت فريق مبازمبي الكونغولي.