طالبت جبهة البوليساريو من خلال مناشير تم توزيعها باسمها يوم السبت الماضي بمدينة العيون، بمقاطعة الانتخابات الجماعية المقبلة، هذه الخطوة اعتبرها المتتبعون الأولى من نوعها، إذ يلاحظ، حسب مصادرنا، إقحام جبهة البوليساريو نفسها بالخوض في المسائل الداخلية للمغرب. في هذا الصدد،وحسب المنشور الذي حصلت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، فإن دعوة المواطنين المغاربة بالعيون الى مقاطعة الانتخابات تأتي حسب ادعاء البوليساريو «من أجل تعرية وجه الانتهازية البشعة ...». ورأت أن هذه المحطة «هي مجرد مسرحية ترمي الى تلطيخ الديمقراطية المنعدمة...». وربطت جبهة البوليساريو أيضا مقاطعة الانتخابات «بوجود العديد من الصحراويين في السجون في إضراب مفتوح منذ أكثر من 57 يوما»، وهو الادعاء الذي فندته مصادرنا ورأت فيه افتراء جديداً ضد المغرب. وأضافت مصادرنا أن توزيع هذه المناشير بشارع مكة وبعض الأزقة لم يثر اهتمام المواطنين، كما عاينا ذلك، حيث تم سحبها من طرف قوات الأمن. وطالبت المناشير «بإفشال هذه المخططات بمقاطعة الانتخابات». هذه الخطوة التي تمت باسم جبهة البوليساريو تعتبر تحولا ملحوظا في مخططات المرتزقة، حيث تم التركيز لأول مرة على مقاطعة هذه المحطة الانتخابية، بالمقابل، وحسب الأرقام المسجلة بالأقاليم الصحراوية، فإن المشاركة السياسية عرفت دائماً إقبالا بهذه المناطق المغربية، مقارنة مع مناطق أخرى بالمغرب، كما أن هناك استعدادات من طرف جميع الأحزاب بأقاليمنا الجنوبية، لخوض المعركة الانتخابية، وهو ما يفسر هذا الحراك السياسي الواضح بهذه المناطق.