بعث رئيس القسم التقني ببلدية طانطان، اسلامة الهامل رسالة الى الجريدة، على إثر الاعتقال والاحتجاز القسري الذي تعرض له من طرف باشا مدينة طانطان جاء فيها: «على إثر الاعتقال والاحتجاز القسري الذي تعرضت له من طرف باشا بمكتبه لمدة خمس ساعات، وتفوهه في وجهي بوابل من السب والشتم والألفاظ النابية التي يخجل الانسان من ذكرها وذلك يوم السبت 2009/04/11، نظم موظفو وعمال بلدية طانطان، مؤازرين بحقوقيين وفاعلين سياسيين وجمعويين وقفة احتجاجية أمام باب القصر البلدي لمدينة طانطان يوم الثلاثاء 2009/04/14 من الساعة العاشرة والنصف صباحا إلى الساعة الحادية عشر والنصف تضامنا معه، رافضين هذا السلوك الذي ينم عن عقلية لم تستوعب بعد التحولات التي يشهدها العالم وخصوصا المغرب، عقلية لم تنخرط بعد في سياسة العهد الجديد ومازالت تحن إلى العهد البائد. خلال هذه الوقفة الاحتجاجية رددت الشعارات الرافضة لهذا السلوك وألقيت كلمات تضامنية من طرف: حقوقيين، نقابيين، سياسيين جمعويين وأعضاء من المجلس البلدي لمدينة طانطان، والذين استنكروا هذا الاعتقال التعسفي المنافي لحقوق الانسان والقوانين الجاري بها العمل، مدينين بشدة هذه المعاملة اللاأخلاقية واللاإنسانية التي تمس كرامة الموظف من جهة والمواطن من جهة أخرى. وحملوا المسؤول الأول عن الإقليم كل ما يترتب عن هذا الخرق السافر، مطالبين رئيس المجلس البلدي بتحمل مسؤوليته في هذا الصدد ومناشدين كل القوى والضمائر الحية مواجهة هذه التجاوزات. رغم كل هذا لم يتعظ باشا مدينة طانطان، واستمر في تعسفاته، إذ قام في اليوم الموالي للوقفة الاحتجاجية بتاريخ 2009/04/15 وفي الساعة 1,30 زوالا بتعنيف أحد عمال البلدية محمد قادة (شاوش) لمشاركته في الوقفة لاحتجاجية، ناعتا إياه بعدم الرجولة. فمن يوقف خروقات هذا المسؤول؟»