يعيش سكان دوار«بوشعيب الوطني» بليساسفة تحت ظلال رعب وخوف دائم ينضاف الى قائمة المشاكل التي تغرق فيها المنطقة ، وذلك جراء الخطر الذي يتهددهم في كل حين ! فبعد حادث سقوط طفل صغير لم يتجاوز ربيعه السادس في بئر مهجورة، تم إغلاقها مؤخرا بعدما حملت بداخلها روحا بريئة ستظل شاهدة على الإهمال والتهميش الذي يطال هذه النقطة الترابية، يتساءل سكان «الدوار» والأحياء المجاورة له ، عن أسباب صمت وعدم أخذ الجهات المعنية الخطر ، الذي يمثله تواجد منحدر يصل عمقه الى أزيد من خمسة أمتار بجانب البئر المعلومة و تطل عليه شرفات منازلهم الصفيحية، بالجدية اللازمة والعمل على التدخل «من أجل حمايتهم وأبنائهم من شبح الموت الذي يتربصهم في كل لحظة وحين، خصوصا وأن المنحدر لا يبتعد كثيرا عن عتبات منازلهم الصفيحية»! في السياق ذاته ، أكد لنا رئيس إحدى الجمعيات السكنية « أنه سبق وتم وضع سياج أمني على جنبات هذا المنحدر كمحاولة لتفادي الخطر الذي يشكله عمق الحفرة ، لكن للأسف تمت سرقته في ظروف غامضة.. لتظل مخالب الخطر المحيط بالسكان وأبنائهم تنتظر وعلى أهبة من أمرها لاستقبال ضحية جديدة بعد الطفل الذي سقط بالبئر المعلومة مؤخرا» ! إن مشكل هذا المنحدر يظل يؤرق بال قاطني دوار بوشعيب الوطني بليساسفة ويقض مضاجعهم كلما خرج أطفالهم للعب بجانب عتبات المنازل، حيث تزداد حينها نبضات قلوب الأمهات خوفا على مصير فلذات أكبادهن! «ترى الى متى سيظل الحال على هذا المنوال» تتساءل إحدى السيدات !؟ بقيت الإشارة الى أن أحياء ليساسفة تعاني ، في صمت، من جملة من المشاكل المتعلقة ب «الأمن»، كما هو حال الطريق المؤدية الى إقامة قصبة الأمين بجانب «الغابة»، والتي تنعدم بها الانارة ليلا، مما يجعلها مكانا مفضلا لنصب الكمائن للسرقة والتحرش الجنسي واعتراض سبيل العاملات بالمعامل الصناعية بالمنطقة!