سيتم في إطار مشروع تعاون مغربي إسباني تأهيل عدد من فضاءات الشباب والنهوض بالمرافق الرياضية من أجل دعم الشباب على الاندماج في المجتمع. ويدخل مشروع التعاون، الذي يحدد معامله بروتوكول ثنائي بين الجماعة الحضرية لطنجة والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، تمت المصادقة عليه خلال الدورة الأخيرة لمجلس مدينة طنجة، في إطار اتفاق مغربي إسباني لتنمية قطاع الشباب والرياضة بالمغرب. ويروم بروتوكول التعاون بين مدينة طنجة والوكالة الإسبانية على الخصوص خلق فضاءات رياضية وإحداث ملاعب جديدة وتهيئتها، والقيام بأشغال صيانة الملاعب الموجودة وتجهيزها، والعمل على تنظيم تظاهرات رياضية بالتنسيق بين الطرفين لفائدة الشباب. وتبلغ القيمة المالية لبروتوكول التعاون بين الطرفين 600 ألف أورو، يحولها الجانب الإسباني إلى مدينة طنجة لصرفها على مشاريع تدخل في إطار المجالات السالف ذكرها على مدى أقصاه سنتان بعد توصل الجماعة الحضرية بهذه المساعدات. ولصرف هذه الاعتمادات المالية حصريا على المشاريع التي تستهدفها، سيتم فتح حساب خاص به تحت اسم (تنمية الشباب والرياضة) منفصل عن الميزانية العامة للجماعة الحضرية لطنجة، كما ستكون هذه التحويلات معفية من الضرائب. وتحدد بنود بروتوكول التعاون بين الجانبين تفاصيل كيفية إنفاق هذه الاعتمادات المالية، سواء على أشغال بناء المنشئات الرياضية أو صيانتها وتجهيزها، وكذا التظاهرات المنظمة في إطار مشروع التعاون. كما خصص البروتوكول بندا يتعلق بالتكوين الأولي والمستمر للمشرفين على هذه المرافق، بالإضافة إلى تكوين الشباب على بعض أنواع الرياضات، وتنظيم تظاهرات ومنافسات رياضية. تجدر الإشارة إلى أن قطاع الرياضة يحظى بأولوية في برامج التعاون بين طنجة وعدد من البلديات والهيئات الإسبانية، حيث سبق لقطبي كرة القدم الإسبانية ناديي ريال ومدريد وبرشلونة افتتاح مدرستين لكرة القدم مخصصتين للأطفال والشباب. وفي هذا الإطار، مول نادي ريال مدريد مركبا رياضيا تشرف على تسييره جمعية مغربية من أجل استقبال 900 طفل من الأحياء الفقيرة تقل أعمارهم عن 18 سنة، حيث سيتم تمكينهم من تكوين تربوي في أفق إعادة إدماجهم بالمجتمع. فيما قام غريم النادي الملكي، فريق برشلونة، بمبادرة مماثلة مؤخرا بافتتاح مركز للتربية والرياضة في إطار «الشبكة الدولية لمراكز التضامن» التي يجري تنفيذها بعدد من البلدان بتعاون بين مؤسسة النادي.