فاز فريق جمعية سلا بكأس العرش للموسم الجاري، وجاء هذا التتويج، الثالث من نوعه في تاريخ السلة السلاوية، على حساب المغرب الفاسي خلال لقاء النهاية الذي احتضنته قاعة المجتمع الرياضي مولاي عبد الله أول أمس وغابت عنه الوزيرة نوال المتوكل. لقاء النهاية الذي جمع فريقين قويين لهما وزنهما على الساحة الوطنية ويراكمان تجربة عربية، هذا اللقاء لم يرق مستواه التقني والتكتيكي إلى حجم التطلعات، ذلك أن الصورة التي رسمها الطرفان كانت عادية جدا، ولم تعكس قيمة المواجهة، سيما وأن الجماهير الغفيرة كانت تنتظر أن يفرز هذا «العرس» منتوجا كرويا جيدا. العناصر السلاوية راهنت منذ البداية على رسم التوفق، والحفاظ عليه وبالفعل فقد نجحت في اختطاف الامتياز منذ صافرة البداية حتى نهاية اللقاء، ولم تفلح العناصر الفاسية في تدارك الموقف، واختطاف التفوق في أية لحظة من لحظات المباراة، وإن كانت قد عدلت الكفة في مناسبتين (6 - 6) (10 - 10). وعموما فالنهج التكتيكي الذي اعتمده مدرب الجمعية السلاوية مصطفى شيبا والمتأسس على اللعب الجماعي وخلق الممرات، مع التفوق في اللم تحت السلة دفاعا وهجوما، خصوصا بواسطة العملاق رضى الغانمي (متران و11 سنتمتر) هذا الأسلوب أعطى أكله، سيما وأن الفريق الفاسي لا يتوفر على قامات طويلة باستثناء حجيرة. ولعل سقوط الفاسيين في فخ اللعب الفردي، وعجزهم عن صنع الاختراقات جعل كفة السلاويين راجحة طيلة المباراة أداء ونتيجة، حيث أنهوا الجولات الأربع لصالحهم (19 - 13) (35 - 28) (47 - 40) و (70 - 58). والملاحظ أن تحكيم الثلاثي البدوي - أبا عقيل - خنتور لم يكن في مستوى الحدث، وهذا لا يعني أن الحكام انحازوا لهذا الطرف على حساب ذاك، ولكن تدخلاتهم المتكررة جعلت اللقاء متقطعا وهو الأمر الذي ساهم بشكل من الأشكال في تدني مستوى اللقاء، وربما كان الحكام يلعبون تحت ضغط نفس كبير خوفا من اقتراف الأخطاء. الفاسيون احتجوا على التحكيم، ذلك أن الرئيس أحمد المرنيسي اعتبر هذا العنصر الحلقة الضعيفة في لقاء النهاية، لكنه اعترف بقوة الفريق السلاوي، موضحا «أن السلاويين ليسوا في حاجة إلى مساعدة الحكام، وأنهم فريق قوي، يستحق التتويج، لكن التحكيم أفسد عليهم حلاوة هذا التتويج». من جانبه هنأ اللاعب باسم السلاويين على فوزهم بالكأس، مشيدا بقوتهم وتفوقهم، لكنه لم يخف امتعاضه من التحكيم، متهما هذا العنصر بكونه لم يرق إلى مستوى الحدث. المدرب السلاوي مصطفى شيبا اعترف بقوة المباراة، واعتبر الفوز غير سهل، مضيفا في تصريحه عقب التتويج «أن استعداداتنا كانت مكثفة على كافة المستويات تحسبا لكل الاحتمالات. وقد استطعنا صنع رهان التتتويج بفضل الترسانة القوية لفريقنا. أما العضو السلاوي عبد الله الحسوني فقد نوه بالمستوى الذي ظهر به الفاسيون واعترف بقوتهم، معتبرا أن التتويج لم يكن سهلا. وأشار إلى ان الاهتمام الآن منصب على لقب الدوري لتحقيق حلم الازدواجية. تجدر الإشارة إلى أن المباراة التي جمعت الفتح الرباطي واتحاد طنجة برسم نهاية كأس العرش للاناث آلت نتيجتها للفريق الطنجي، الذي حقق فوزا عريضا (73 - 31). ويعتبر هذا التتويج الأول من نوعه لاتحاد طنجة الذي يضم بين صفوفه لاعبتين سينغاليتين.