تغطية: محمد الورضي احتضنت القاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط أول أمس السبت مساء اللقاء النهائي للنسخة السادسة والثلاثون لكأس العرش في كرة السلة و التي جمعت هذا الموسم بين الجمعية الرياضية السلاوية و المغرب الرياضي الفاسي في لقاء شد الأنظار وانتظرته جماهير الفريقين منذ مدة خصوصا وأن الفريقان يشكلان قوة حقيقية في هذه الرياضة في السنين الأخيرة ، وحضر اللقاء الذي ترأسه الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة شخصيات أخرى بالإضافة إلى أعضاء المكتب الجامعي للعبة وعدد من المدعوين.. وبالعودة لمجريات اللقاء فقد تميزت الجولة الأولى بانطلاقة واضحة للسلاويين الذين كانوا أكثر عزما لانتزاع الانتصار من خلال طريقة لعب الفريق الذي ركز على دفاع المنطقة و اللجوء إلى الهجمات الخاطفة التي وسعت الفارق إلى خمسة عشرة نقطة في بداية اللقاء ولم يتمكن الفريق الفاسي من تداركها إلا من خلال الاعتماد على القذف من بعيد والبحث عن ثلاثيات السنغالي ماتارا مباي الذي وفق في أكثر من مناسبة لينتهي الربع الأول من هذه الجولة بتفوق السلاويين ب 19 نقطة مقابل 13.. و استمر الربع الثاني من هذه الجولة على نفس النمط وتمكن الفريق السلاوي من توسيع الفارق قبل نهاية الجولة الأولى بالرغم من التغييرات التي حاول مدرب الماص بلال القيام بها خصوصا على مستوى خطة اللعب و الخروج من دفاع المنطقة إلى دفاع رجل لرجل لكن لم تنفع مع قوة السلاويين الذين عرفوا كيف يتفوقون خلال هذه الجولة بفضل انسلالات اللاعب رضى الغالمي الذي كان ابرز عنصر خلال لقاء هذا اليوم، وانتهت هذه الجولة بنتيجة 35-28 للسلاويين .. وجاء الربع الثالث من اللقاء ليسجل انتفاضة كبيرة للفاسيين في محاولة لإعادة الثقة في النفس والعودة للقاء بتغيير منهجية اللعب و الاعتماد على الانسلال من الأجنحة و العودة لدفاع المنطقة لكن تسرع عناصره و اعتمادها المطلق على التسديد من خارج خط الثلاثيات فوت على الفريق العودة للقاء و زاد من ذلك القلق الذي سيطر على اللاعبين خلال هذه الجولة لينتهي هذا الربع بتعادل صغير 12مقابل 12 مما دفع بالجولة الأخيرة لتكون أكثر حماسا بين الجانبين لكن ذكاء المدرب السلاوي «مصطفى شيبا» كان واضحا وعرف كيف يمتص حماس الفاسيين من خلال التركيز على الدفاع المتأخر واللجوء للهجمات الخاطفة التي ساهمت في إنهاء نتيجة اللقاء للسلاويين بفارق شاسع 70 نقطة مقابل 58 و بالتالي الفوز بالكأس الثالثة في تاريخه بعد سنتي 2005 أمام الاتحاد الرياضي و2007 على حساب اتحاد طنجة .. وقد لاقى ثلاثي التحكيم المتكون من أمين البدوي وسمير اباعقيل ومصطفى الخنتور، احتجاجات قوية من طرف الفاسيين الذين اعتبروا التحكيم متحيزا للسلاويين وترجمت احتجاجات الفاسيين شعارات المدرجات وانفعالات مسيري الماص في رقعة الملعب مما حدا برئيس الفريق الفاسي للدخول للملعب والتصريح بوضوح عند نهاية اللقاء بانحياز التحكيم وترجمته من خلال العناق بالمستودعات لنجاحه في المهمة التي عين من اجلها، وركز أن الجمعية السلاوية فريق كبير وليس في حاجة لدعم من التحكيم للفوز باللقب .. ومعلوم انه أجريت في رفع الستار مقابلة نهائي الإناث بين الفتح الرياضي واتحاد طنجة انتهت لفائدة فتيات عروس البوغاز اللواتي عرفن كيف يكتسحن الرباطيات بنتيجة كبيرة 73-31 لم تتوقعه عناصر الفريق ومدربته التي صرحت ل«العلم» في أعقاب اللقاء عن سعادتها لهذا الفوز الكبير الذي تسعد به جماهير الشمال ولاعبات الفريق خصوصا بهذه النتيجة غير المتوقعة ..