نظمت الشبيبة الاتحادية، يوم السبت 04 أبريل 2009 في الساعة السابعة والنصف مساء بمقر فرع حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالزاك، ندوة حول موضوع: «الشباب والمشاركة السياسية» بحضور العديد من الفعاليات المهتمة بالحقل السياسي، على المستوى المحلي، ومجموعة من الشباب. حيث كانت البداية بتدخل الطالب الباحث محمد حياني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك بالبيضاء (ماستر الحكامة وإعداد التراب) الذي أكد، في عرضه، أن المغرب يوجد، في المرحلة الراهنة، مبرزا أن الوضعية الحالية التي يعيشها المغرب تتسم بالأمل نحو غد أفضل، وأن مصير الشباب بأيديه. وأكد الحياني أن محطة 12 يونيو 2009 مناسبة لإحداث القطيعة مع الممارسات اللامسؤولة التي يقوم بها مسيرو الشأن المحلي. معتبرا أن الحالة التي تعيشها مدينة «الزاك» هي نفسها، في جميع أنحاء البلاد، لأن الحكامة الفاسدة تؤدي إلى العبث بظروف عيش السكان، وذلك من خلال نهب المال العام وعدم القيام بالمشاريع التي تحقق الحاجيات الآنية للساكنة. وأضاف أن العنف الذي تشهده المنطقة، بين الفينة والأخرى، هو نتيجة لسوء التسيير المحلي، وأن نهب المال العام أخطر من الانفصال، لأنه- حسب وجهة نظره- هو السبب المباشر في انتشار الفكر الانفصالي. وأوضح الطالب الباحث أن غياب النخب المثقفة داخل المجالس المنتخبة يؤدي إلى سوء إدارة الشأن العام، مؤكدا أن ترسيخ ثقافة الحكامة الجيدة القائمة على المقاربة التشاركية التشاورية هي السبيل لتنمية مجتمع الزاك وتربيته على قيم المواطنة باعتبارها إطارا للعيش الكريم. وأضاف: «يجب أن نقول لآبائنا إن ربط عدم التصويت على أمي بأكبر الكبائر «وعقوق الوالدين» لم ينزل الله به من سلطان، وأن التصويت على القبيلة والعمومة لم ينتج إلا الآفات والكوارث، كما يجب أن نقول لهم إن اختيار الشخص المناسب ليكون في المكان المناسب هو السبيل الوحيد لتحقيق الديمقراطية التي ننشدها جميعا». وذهب الحياني إلى أن الدولة- من خلال سكوتها عن التجاوزات التي تعرفها الانتخابات في هذه المناطق (شراء الذمم واستعمال بطائق الإنعاش الوطني كورقة رابحة في كل عملية انتخابية)- تساهم في استمرار الوضع على ماهو عليه؛ وبذلك، فهي جزء من الحل لإخراج ملف وحدتنا الترابية من الوضعية السياسية الحالية. فالديمقراطية الحقيقية- يضيف- كانت تنطلق دوما من الصحراء، مؤكدا أن انطلاق المرابطين من شنكيط من اجل تغيير الأوضاع التي تعيشها المغرب في تلك الفترة خير دليل على ذلك. وانتهى عرض الطاب الباحث بقوله: « آن الأوان ليتحمل كل واحد مسؤوليته، كأن تقوم الدولة بردع بعض مسؤوليها، وعدم السماح لهم بالإنزالات والتشطيب على بعض المواطنين وحرمانهم من حقهم في التصويت على اعتبار أنهم لن يصوتوا للجهة الني توجد مصلحتهم فيها». بعد هذا العرض، تدخل كاتب الفرع المحلي للشبيبة الاتحادية، مخلوف هشام، ليتحدث عن الإنجازات التي حققها الحزب مند مشاركته في حكومة التناوب، مؤكدا أن الحزب عائد بقوة في محطة 12 يونيو، وذلك باعتماده على شبيبة قادرة على تحقيق نتائج أفضل. وأرجع كاتب الفرع أن الوضعية التي تعيشها المنطقة مرتبطة بتراكمات ساهمنا نحن بأيدينا بترسيخها، وذلك بالابتعاد عن العمل السياسي وفتح الأبواب في فترات محددة. فنحن اليوم في أمس الحاجة إلى تكوين شباب ضد أعداء الديمقراطية ومع الفكر الحر من أجل التغيير. كما يجب على كل شاب أن يقوم بدوره على أكمل وجه، وذلك بتوعية أفراد أسرته، وإقناعهم بعدم الانصياع وراء الفكر المتحجر.