تنفيذا لما أعلنوا عنه ضمن إشعارهم الموجه إلى عامل الإقليم، قرر عدد من سكان قبيلة آيت لحسن أوسعيد، إقليمخنيفرة، صباح الثلاثاء سابع أبريل 2009، تنظيم مسيرة سلمية باتجاه الرباط العاصمة على أساس التوقف بها أمام القصر الملكي في سبيل الالتماس من جلالة الملك محمد السادس التدخل لأجل تفعيل قرار صادر عن لجنة ملكية عام 1965 (ملف 519) بخصوص ما يسمى ب«أراضي إمحزان»، وينص القرار على تفويت هذه الأراضي لأصحابها، علما بأن بعض أهالي إمحزان كانوا قد أوفوا بما تم الاتفاق عليه مع اللجنة الملكية وسلموا الأراضي لأصحابها باستثناء سكان قبيلة آيت لحسن أوسعيد الذين مازالوا منذ 44 سنة ينتظرون من أبناء الباشا حسن الالتزام بقرار اللجنة الملكية وتسليمهم أراضيهم، ويتعلق الأمر بأراض تقع بتمازاورت بأزغار وتملاكت بالجبل وأگرن علي بالگعيدة. وعبر المحتجون، في تصريحات متطابقة ل«الاتحاد الاشتراكي»، عن استيائهم من تأخر إجراءات تنفيذ قرار يعود للجنة ملكية، ولم يجدوا أدنى تفسير منطقي للأسباب الكامنة وراء هذا الأسلوب من التماطل المكشوف الذي دام لأكثر من أربعة عقود، اللهم إذا كانت السلطات المعنية لازالت تؤمن بوجود «عشائر» فوق دولة الحق والقانون بالرغم من أن العهد الجديد قد وضع قطيعة مع عبثية الماضي وأسس بنيته التحتية على قاعدة الحداثة والديمقراطية والمساواة.