أضحت أكليم (21 كلم من مدينة بركان) بحاجة ماسة إلى مفوضية للشرطة تعزز التغطية الأمنية بالمدينة، خاصة وأن مساحتها قد اتسعت وساكنتها قد ارتفعت حيث تتجاوز 10 آلاف نسمة، هذا في ظل باشوية تشكو قلة في عدد أفراد القوات المساعدة مما يؤثر سلبا على الوضع الأمني، فتنامت بشكل ملحوظ ظاهرة ترويج المخدرات والخمور والأقراص المهلوسة المهربة من الجزائر، مما يعرض شباب المدينة ومراهقيها إلى الضياع، الشيء الذي يقلق راحة الآباء والأمهات مخافة أن تتسرب هذه السموم إلى إعدادية المدينة وثانويتها. ونفس الإحساس ينتاب الساكنة، وخاصة المهاجرين بالخارج، الذين يتخوفون من عمليات السطو على منازلهم وسرقة أمتعتها لاسيما وأن أكليم أصبحت قبلة يقصدها عدد هائل من اليد العاملة من جميع مناطق المغرب لكونها تتوفر على محطتين لتلفيف الحوامض وتحيط بها أراض فلاحية واسعة تشكل فضاء للعمل، إلا أن هذه اليد العاملة تشكل تجمعات سواء ببعض دكاكين السوق الأسبوعي أو ببعض منازل و«كراجات» المدينة. وفي غياب مراقبة أمنية متواصلة تحدث انفلاتات أمنية قد تطرح مشاكل مستقبلا، لذلك ينتظر المواطنون تفعيل المركز المخصص للأمن الذي تم تشييده وظل مطلبا ملحا تداوله المجلس البلدي في دوراته حتى تعطى لأكليم نفس الأهمية الأمنية التي حظيت بها جارتها زايو، التي استفادت من تواجد دائم لرجال الشرطة الذين أحدثوا تحولا نوعيا بالمجال الأمني المحلي.