أفادت مصادر محلية من جماعة أركمان أن حوالي تسعة باعة سريين للخمور " كرابة " يتواجدون ما بين أركمان المركز و تعاونية الفتح و الشاطئ ، في مساحة إجمالية لا تتجاوز أربع كيلومترات مربعة ، مما يشير إلى إستفحال هذه الظاهرة في قرية صغيرة . هذا بالإضافة إلى مروجي المخدرات بشتى أصنافها متخذين عدة طرق لتوزيعها و أفاد المصدر ذاته أن أركمان المركز يشتمل على " كرابين " بمدخل هذه الأخيرة في حين يتواجد بتعاونية الفتح أربعة منهم يتموقعون في المراكز الحساسة قبالة مكتب البريد و الثانوية التأهيلية " مقدم بوزيان " ، و الشاطئ على أربعة مروجين يتخذون كل من مطعم الرمال الذهبية و مطعم المسيرة الخضراء سابقا مكانا لبيع الخمور وبخصوص ترويج مخدر الشيرا فإن مقاهي أركمان لا تكاد تخلوا من مروجي هذا المخدر ، أما المخدرات الصلبة و القوية " كوكايين " فإن البعض من ذوي السوابق العدلية و المبحوث عنهم يتكفلون بترويجها عبر سيارات مهربة لتسهيل إيصالها إلى الزبناء يضيف المصدر علما أن جل الدواوير التابعة لجماعة أركمان لا تكاد تخلو من مروجي المخدرات و المسكرات و تزداد إنتشارا و إستهلاكا بها و للتذكير فقط فالخمر و المخدرات إحتلت الرتبة الثانية في التسبب بحوادث السير خلال سنة 2009 فضلا على أن أكثر جرائم القتل بشاعة سببها الخمر و أغلب جرائم الإغتصاب و الشجارات العائلية و حالات الطلاق و التعنيف و غيرها سببها الرئيسي هو إستهلاك المخدرات و الخمور ، و قد سبق في ذات الإطار أن صرح وزير الداخلية،أن السكر العلني أصبح يمثل 16 في المائة بالوسط الحضري و يضاعف في الوسط القروي و في أركمان فبالرغم من المجهودات المبذولة لمحاربة التجار السريين للخمور و المخدرات و مروجيها و كل من له علاقة بها لا تجدي نفعا نظرا للنقص الملحوظ في جهاز الأمن حيث مركز أركمان لا يتوفر سوى على تسعة من أفراد القوات المساعدة و خال من مركز رسمي للدرك الملكي مما يجعلها ملاذا آمنا للمروجين و قبلة لشتى فئات المستهلكين للمخدرات و الخمور و ذلك لقلة الدوريات الأمنية