الملك محمد السادس يسحب البساط من الجهات المنتخبة ويدخل الجماعة الى عالم التنمية الشاملة كتب: جواد الغليظ أركمان.. مستقبل مع وقف التنفيذ لم تختر على بال أحد من الساكنة أو احد المتتبعين فكرة تحول جماعة أركمان إلى مدينة سياحية بامتياز في السنوات القادمة، نظرا لمؤهلاتها الطبيعية والبيئية التي تمتاز بها. كان أملا معلقا لحدود ما، لان الجماعة لا تملك محاميين يدافعون عنها في المراكز العليا، عند ذوي النفوذ الذين لهم العصى السحرية لتحويل قرية بسيطة تطل على بحرين إلى عروسة بحرية يتمنى سكان المنطقة المجيء إليها للاستمتاع بمفاتنها، لان هؤلاء المحاميين المتمثلين في مجموعة من المستشارين الجماعيين والبرلمانيين والأعيان، لم تخطر على بالهم مثل هذه الحسابات البعيدة المدى، لان حساباتهم تدور فقط في فلك مصالحهم الشخصية وتتعلق بمناسبات انتخابية ضيقة لاستمالة أصوات الناخبين والتربع على كراسي الرئاسة لا غير . الملك محمد السادس.. صاحب المبادرة لم ينتظر عاهل البلاد مبادرة المنتخبين الذين تأكد بالملموس تواصلهم مع الساكنة إبان كل فترة مقترنة بالحملات الانتخابية، حتى يقدموا على إصلاح وتأهيل مناطق من وطنهم. بل كان من الذين زاروا المنطقة سنة 2006 ليسحب البساط من الجهات المذكورة، ومنذ ذلك الحين والمبادرات الملكية تزرع الأمل في نفوس هذه الساكنة التي كانت منسية لحدود العقد الأخير، بسبب التهميش الإهمال الذي طالهم. وكان مشروع التأهيل الحضري لجماعة أركمان أولى المشاريع التي دشنها الملك، وتلتها مشاريع سياحية أخرى جد مهمة تجعل من الجماعة قبلة سياحية عالمية.. التأهيل الحضري.. وضع حد لمافيا العقار في غضون الشهور الأخيرة، شرعت مجموعة من المقاولات في انجاز الشطر الأول من كورنيش شاطئ أركمان، وتشييد الطريق الرابطة بين الشاطئ وتعاونية الفتح، كورنيش متمثل في مجموعة من الأرصفة والمساحات الخضراء على أنقاض مجموعة من المحلات التجارية التي كانت تحتل الشاطئ بمباركة الجماعة المحلية، طبعا لعقود مضت. أما الطريق التي تم تشييدها على بعد 1 كلم وعرضها الذي يفوق أكثر من 15 متر، فقد كانت في عهد قريب أخطر طريق في الجماعة بسبب ضيقها واهتراءها، وما زاد الطين بلة، هي احدى التجزئات التي شيدت على قارعة تلك الطريق ولم تترك لها أي مساحة تمكن المجلس أو جهة أخرى من توسيعها، لتكون مدخلا رئيسا للشاطئ، لكن مع مجيء الملك تحققت كل تلك الآمال ووضعت حدا لمافيا العقار بتوسيع تلك الطريق وتأهيلها وتزويدها بالإنارة والأرصفة. وما المشاريع القادمة أيضا إلا درس لا ينسى لهؤلاء ورسالة واضحة من عاهل البلاد لا غبار عليها لان هؤلاء لا مكان لهم في مستقبل المنطقة. المحطة الشاطئية .. حلم يتحقق تعتبر المحطة الشاطئية لقرية أركمان محطة سياحية غنية بالمؤهلات الطبيعية والبيئية ،وتمتد هذه القرية السياحية على مساحة 299 ألف متر مربع . كما يتضمن برنامج تهيئة المحطة على بناء إقامات فخمة على الواجهة البحرية للقرية 250 وحدة على مساحة 75 ألف متر مربع ،وفيلات إقتصادية نحو 300 وحدة على مساحة 90 ألف متر مربع وكذلك بناء مجموعة من المساكن الإجتماعية ،وبناء فنادق من فئة اربعة نجوم هذه المحطة ستوفر عدد كبير من مناصب الشغل لأبناء جماعة أركمان=كبدانة= ، وستتحول إلى موقع سياحي متميز يستطيع استقطاب المزيد من السياح سواء المغاربة أو الأجانب. تأهيل أركمان.. ميلاد مدينة جديدة إن مشاريع تأهيل إركمان هي بمثابة جواز سفر يمكنها من الانتقال من عالم القروية إلى عالم المدنية، هذا العالم الذي قد يعود على ساكنتها بلقمة خبز قارة، بعدما كان معظم سكانها يهاجرون إلى الخارج لضمان عيش كريم. مشاريع تزفيت الطرق، وتزويدها بالإنارة العمومية، وإنشاء محطة لتصفية المياه العادمة، وتزويد الساكنة بقنوات الواد الحار، إنشاء مساحات خضراء، تصفية مشاكل العقار وتوسيع رقعة المدار الحضري لانتشار السكن المنظم. مشاريع تعطي فرصة ثمينة لسكان الجماعة قصد التخلص من اكراهات الماضي والانتقال إلى حقبة تتسم بعودة الأمل والعيش وسط ظروف تلبي متطلبات الحياة الكريمة