المخدرات عالم أخر مليئ بالخوف و الفزع مليئ بالضياع والتشرد عالم خصب للرذيلة و المعصية فهي تقتل الكرامة تميت الضمير وتمسح العفة وتعدم كل أنواع الروابط الأسرية والإجتماعية ،وهي أنواع نخص بالذكر هنا الهرويين"الكحلة"كما هي معروفة في عرف المدمنين حيث باتت طريق يغري صاحبه بالنشوة والفرح ما يلبث ذالك الطريق حتى يصبح مظلما لايقدر صاحبه أن يعود أدراجه :فقد التحكم بنفسه في بادئ الأمر لها تأثير سرعان ما يزول ،ذالك التأثير يحدث إرتباكا للمخ يخرج من خلاله الإنسان الى عالم أخر حلوا كان أو مرا، ويقلب موازين الفكر الى أن يتمادى الشخص وتزيد رغبته في مادة معادلة لتلك المادة من المهدنات لكي ينسى تلك الهموم التي يثيرها تناول المنشط عندما يعجز المتناول عن المواجهة الطبيعية وما إن يتناول المتعاطي لهذه المادة إلا ويصاب بقساوة في قلبه تثنيه عن جميع إهتماماته من جراء تأثيرها عليه مؤخرا إنتشر هذا السم القاتل بصفة خطيرة بين شباب أركمان وأكد أحد المتتبعين أن أزيد من 17 حالة وصل بها الإدمان حدود الهيجان توجد بتعاونية الفتح أركمان وحدها ،وهذه الحالات معروفة وأثار المخدر بادية عليهم ،وأصبحوا غير قادرين على تركها ،وللوصول إليها قد يلجأ المتعاطي لها بهذه القرية إلى السرقة والإختلاس وكذا السعاية والتسول وهم ،يؤكد أحد المصادر يتخذون الأماكن التي تعج بالناس لإستعطافهم كالمقاهي العمومية ومحطة التاكسيات بأركمان ،لمدهم بثمن الركوب إلا أنه يراد من ذالك الثمن تكميل مبلغ الجرعات أو "البولة" كما يعرفونها مؤخرا وعلى إثر جرعة زائدة نقل شخصان من نفس الجماعة إلى المستشفى الإقليمي بالناظور في حالة حرجة ليمثلوا لعلاج أولي قصد مساعدتهم عن الإقلاع النهائي ،لاكن دون جدوى نظرا لمعاودتهم التعاطي لمثل هذه السموم مرة أخرى مع ذيوع هذه الأفة بجماعة أركمان تناشد الساكنة كل المعنيين والمهتمين والغيورين على أركمان لتتدخل وتوقف هذه السموم التي تروج بمقاهي معينة ومن لدن مروجين دخلاء على هذه الجماعة وبمساعدة بعض ممن شذ من أبناء اركمان ،و المناشدات موجهة إلى كل من السلطات المحلية والدرك الملكي ومن جمعيات للمجتمع المدني ومجلس الجماعة وقد سبق وأن شملت دوريات وحملات تطهيرة هذه الجماعة بقيادة الدرك و بتنسيق مع السلطة المحلية لقية إستحسانا من الساكنة مثمنين تلك المجهودات أملين في إستمرارها