«السعدية غَليل» التي حازَت أكثر من مرة على جوائز التقدير المهني والسلوكي، بدءاً بعملها كممرضة بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بطنجة، واشتغالها كممرضة، وكمهنية مختصة في التوليد بمستشفى محمد الخامس بالبيضاء.. لم تكن تتصور، هي التي قضت زهاء 34 سنة في العمل بقطاع الصحة العمومية، بأنها ستتعرض «لاعتداء شنيع» ذات يوم في قلب مصلحة الولادة بمستشفى محمد الخامس من طرف زميل لها في العمل بسبب طلبها منه تخدير مواطنة حامل تستدعي حالتها إجراء عملية قيصرية على وجه الاستعجال، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل الممرض المخدِّر( البنّاج) إلا أن إصرارها على تخدير الحامل، وهو الإصْرار الذي دَعَّمته بقوة طبيبة مختصة بالمصلحة عينها، لم يستسغه المعني بالأمر، وقام بالاعتداء عليها وهي تحمل جنين المواطنة التي وضَعت مولودها بعملية قيصرية! ولم يقف المعتدي، حسب شكاية المتضررة ، عند حدود السب والقذف بأقْدَح النُّعوت، بل إنه قام بالاعتداء بالضرب على «السعدية غليل» أمام مرأى ومسمع من مهنيي وزوار مصلحة الولادة. وقد كان من نتائج هذا الاعتداء إصابة المعتدى عليها بانهيار صحي، اضطرت معه إلى ولوج إحدى المصحات الخاصة، حيث مكثت بها لتلقي العلاجات الضرورية لمدة تقارب 4 أيام. المتضررة (الأرملة، والأم لثلاثة أبناء ، فقدت زوجها في مهمة مهنية نبيلة، حيث كان يشتغل إطفائياً)، وجهت في هذا السياق، شكاية إلى وكيل الملك لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد المعتدي. إلى جانب ذلك، ندد بلاغ للنقابة الوطنية للصحة (ك. د. ش ) ب «الإعتداء الذي تعرضت له الممرضة» وعبر عن «تضامنه اللامشروط معها» مطالبا السلطات المعنية بإنصافها.