لقاء الدورة 24 بين ا. الخميسات والكاك جري في ظل أجواء غير ملائمة، خيمت على الجانب الزموري من أبرزها ، الاستغناء عن المدرب محمد بوبادي مباشرة بعد لقاء الدورة 23 أمام شباب المسيرة بسبب النتائج المتواضعة التي حصدها الفريق منذ انطلاق البطولة وإحلال مساعده خالد المخنتر محله، ثم لقاء عشاء الذي تم يوم الخميس الماضي بملعب 18 نونبر بغية تلطيف الأجواء في أفق الوصول الى الدورة 30 في أمان من النزول. في ظل هذه المعطيات انطلق لقاء الجارين، وكانت البداية لصالح المحليين الذين بادروا إلى الضغط على الدفاع القنيطري بالتمريرات العرضية والمرور عبر الأجنحة، فجاءت أولى المحاولات من بلعمري في د2، لكن أحد المدافعين يبعد الكرة للزاوية، تلتها زاوية ثانية، ثم عاود فاتحي الكرة في د7، لكنه لم يستغل الفرصة ليأتي دور لمرابط في د10 الذي يقذف بقوة وتركيز، لكن الحارس زهير لعروبي يبعد الكرة للزاوية بصعوبة ليسترسل البحث الزموري، لكن الدفاع الغرباوي عمل على امتصاص تحرك المحليين، فما كان من فاهيم إلا اختيار القذف من بعيد في د20، لكن الكرة تستقر في يد الحارس القنيطري. أول محاولة للكاك جاءت في د22 بواسطة حملة مضادة قادها إيركي تراوري الذي يعرقل داخل المربع دون إعلان الحكم عن أي شيء، ليتواصل اللقاء على نفس الإيقاع، ضغط زموري ومرة أخرى فاتحي وبلعمري لم يستغلا فرصتين للتهديف، في المقابل أصبحت مرتدات الزوار على ندرتها تربك الدفاع المحلي، كما أن الأمطار التي بدأت تتهاطل أثرت على أرضية الملعب واللاعبين. الجولة الثانية، انطلقت بإيقاع سريع رغم صعوبة تمرير اكرة والتحكم فيها بسبب الأرضية المبللة والبرك المائية، وأولى الفرص كانت لصالح المحليين، لكن بنواحي يضيع بعد تدخل الحارس. وفي حدود الدقيقة 52 هجوم للاتحاد بلعمري من الجهة اليمنى يمرر نحو المربع، الكرة تصطدم بالعارضة و تنزل أمام فاتحي الذي يتمكن من التسجيل، ورغم استيقاظة أشبال يومير للبحث عن هدف التعادل، فإن العناصر المحلية سارت على نفس الأسلوب وفرص تهديف تضيع بواسطة فاتحي، بلبكري وبلعمري.. ليقدم المدرب يومير على تغييرات لأجل نهج أسلوب هجومي صرف، حيث خلق مهاجمو الكاك متاعب كبيرة لدفاع الاتحاد، وكانوا قريبين من من التسجيل في مناسبتين، وزاد المد القنيطري خلال الأربع دقائق من الوقت الإضافي أمام تراجع الزموريين للوراء للحفاظ على الامتياز. تجب الإشارة إلى أن الجانب القنيطري احتج بشدة على حكم اللقاء عبد الرحمان منير. كما أن الفوز رغم أهميته، فإن الطريق أمام الاتحاد لازال شاقا لضمان البقاء ضمن قسم الكبار.