اندلع ، صباح أمس الاثنين ، وبالضبط في حدود الساعة العاشرة، حريق بورش بناء بزنقة أبو عمران الفاسي بحي المعاريف المكتظ بالعمارات السكنية. وقد شب هذا الحريق بمرأب عمارة مازالت في طور البناء، والذي يستغل جزء منه في إيواء بعض العمال الذين يشتغلون بذات الورش. ووفق معطيات من عين المكان، فإن «النار كانت بجانب أعمدة خشبية وتناثرت إليها شرارات أدت إلى اندلاع الحريق الذي أتى على كمية من الخشب والمواد البلاستيكية». وقد انبعثت أدخنة كثيرة امتدت إلى البنايات المجاورة لدرجة عانى من قوتها السكان والمارة، كما أن الزنقة أضحت غير مرئية نتيجة الدخان الكثيف الذي غطى المنطقة خلال اندلاع الحريق. ووفق شهادات مختلفة ، فإنه لولا تدخل رجال الوقاية المدنية الذين حضروا بسرعة وتمكنوا من إخماد ألسنة اللهب، لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. في السياق ذاته ، يتجدد التساؤل حول إجراءات السلامة المعمول بها داخل أوراش البناء، وكذا عمليات المراقبة التي تنهجها المصالح المختصة في التعامل مع هذه النوعية من الأوراش؟ وهل يتم احترام المعايير المنصوص عليها قانونا؟!